القائمة الرئيسية

الصفحات

أخطاء تجنبها للحفاظ على علاقة طيبة بزملاء في العمل



 إن الحفاظ على علاقة الشخص جيدة بزملائه في العمل، يتطلب منه أن يملك حسا مرهفا ودقة بالغة في اختيار أوقات الحديث معهم.
فما يراه المرء مناسبا ومقبولا قد يكون مزعجا جدا بنظر الآخرين، وفيما يلي عدد من أبرز الأخطاء التي على الإنسان معاهدة نفسه على تجنبها، كي لا يتسبب بأي ضيق أو إزعاج لزملائه في العمل:
- المبالغة بنقل أخبارك: بمجرد دخولك المكتب فإنك تبدأ بحديث مطول حول سبب تأخرك عن الحضور هذا الصباح؛ حيث إنك كنت تعاني من تلبك معوي جراء وجبة العشاء الدسمة التي تناولتها أمس. أو أن تبدأ بالحديث حول توقعاتك بمواجهة يوم سيئ للغاية بسبب ألم ضرسك الذي تعاني منه وتأخرت بعلاجه.
ينبغي عليك أن تعلم بأن هذه النوعية من الأخبار والتفاصيل ليست مهمة بنظر الآخرين، لذا فمن الأفضل الاحتفاظ بها فقط في كتاب مذكراتك.
-الحديث عن خصوصياتك: هل زادت الخلافات الزوجية بينك وبين شريكة حياتك إلى أن وصل الأمر بينكما للطلاق؟ لا بد وأن مثل هذا الأمر يجعلك بحاجة لتكرار الحديث عنه، لكن تذكر بأن هذا الطلاق لو حدث منذ عدة شهور مثلا، فإنه من الصعب أن تجد من يرغب بالاستماع إليك.
يجب عليك أن تبدأ بمحاولة لملمة جراحك وأن تسعى لتحويل مشاعرك السلبية إلى طاقة إيجابية تساعدك على إنجاز متطلبات عملك في أوقاتها المحددة.
- التصرف كولي أمر الموظفين: هل سبق أن قمت بتحذير أحد زملائك من تناول ثالث قطعة حلوى بسبب ضررها على صحته؟
أم هل قمت بنصيحة زميل آخر بعدم شرب الكثير من القهوة كونها ستؤدي إلى شعوره بالأرق ليلا؟ لو حدث هذا معك فتأكد بأنك قد نلت لقب الأب الروحي للموظفين مرفقا بجملة مطبوعة على جبينك تفيد بضرورة تجنبك كليا.
على الرغم من أن هدفك قد يكون النصح فقط، إلا أن البعض يعتبر أن تقديم الكثير من النصائح بشكل متكرر يعد تدخلا غير مقبول بحياتهم الشخصية.
- القيام بدور المتحدث باسم الشركة: خلال أحد الاجتماعات يقوم صاحب العمل بطرح سؤال خاص بأهداف أحد المشاريع على زميلك المسؤول عن ذلك المشروع. وكونك تعرف إجابة السؤال، فإنك تسارع برفع يدك وتبدأ بتقديم إجابة تفصيلية للسؤال المطروح.
يعد هذا التصرف الحد الفاصل بين تقديم المساعدة والرغبة بجذب الانتباه، لذا فإن تكراره سيقودك لخارج العمل ربما بأسرع مما تتخيل.
- استعارة كل ما تحتاج له: هل تقوم باستعارة الأقلام والآلة الحاسبة وحتى الأوراق من زملائك؟ هل تقوم بمشاركتهم الطعام الذي أحضروه لوجبة الغداء؟ قد تكون هذه طريقتك بتقوية روابط الصداقة معهم، فأنت تقوم بنفس الشيء مع إخوتك أليس كذلك؟
لكن عليك أن تتذكر أنك في مكان العمل وليس في المنزل، وبما أنك قد تكون لاحظت الضيق الذي يصيب إخوتك عندما تكرر استعارة حاجياتهم، فإن عليك أن تتخيل مدى الضيق الذي تسببه لزملائك الذين لا تربطهم بك أي علاقة قربى.
- لعب دور المصلح: لاحظت في أحد الأيام عبوس أحد زملائك الجدد والذي بالكاد تعرف اسمه، لكنك تذهب له وتحاول معرفة سبب عبوسه، ورغم أن حديثه معك يدل على عدم رغبته في التحدث في الأمر، إلا أنك تصر على معرفة السبب وتقدم ما في وسعك لمساعدته.
جرب أن تقوم بهذا الأمر مع كل زميل يشعر بضيق أو حزن وستصل لنتائج لن ترضيك أبدا.
- المتحدث باسم الموظفين: لا بد وأن لزملائك بعض الملاحظات التي قد تتفق معهم عليها، وهي حول طرق سير العمل أو حول أساليب تعامل الإدارة معكم، وبما أنك تشعر بنوع من المسؤولية تجاه زملائك، فإنك تتجه بثقة لمقابلة المدير وإخباره باسم كل موظف والشكوى الخاصة به.
لكنك تتفاجأ بأن المدير قام باستدعاء هؤلاء الموظفين لمقابلتهم، وفي حال لاحظت بعض النظرات الغريبة في عيونهم تجاهك بعد انتهاء المقابلة فعليك عندها بالمسارعة بالخروج من الشركة وعدم العودة لها إطلاقا.
علاء علي عبد
Reactions

تعليقات