القائمة الرئيسية

الصفحات

هرمون الجاسترين: تنتجه الخلايا المبطنة للمعدة



يعرف هرمون الجاسترين gastrin بأنه هرمون يوجد في جسم الإنسان تنتجه الخلايا المبطنة للمعدة لتنظيم إفراز حموضة المعدة. وعلى الرغم من أن هناك هرمونات أخرى معنية بهذه الوظيفة، إلا أن هذا الهرمون يعد الهرمون الأساسي لها بحسب موقع m.wisegeek.org.
وأشار الموقع إلى أن عملية تناول الطعام بحد ذاتها تثير إنتاج هذا الهرمون. فعندما يأكل الشخص ويدخل الطعام إلى معدته، فإن الخلايا المنتجة لهذا الهرمون تحفز على إطلاقه في الدم، الأمر الذي يفضي إلى إطلاق حموضة المعدة التي تساعد في تحطيم وهضم الطعام. وبعد إطلاق كميات كافية من الحمض، تبدأ مستويات ذلك الهرمون بالانخفاض من جديد.
وفضلا عن المعدة، فإن هذا الهرمون يلعب دورا في وظائف أعضاء أخرى، منها الأمعاء والكبد والبنكرياس، غير أن تأثيراته بسيطة على هذه الأعضاء. ففي البنكرياس، فإنه يعمل على تحفيز إنتاج الإنزيمات الهضمية. أما في الكبد، فيساعد في إنتاج الصفراء. أما عن دوره في الأمعاء فهو المساعدة في تحريك الطعام لإيصاله إلى الجزء السفلي من الجهاز الهضمي.
وتجدر الإشارة إلى أنه أحيانا يستلزم الأمر القيام بفحص إنتاج الجاسترين لدى البعض. ويمكن أن يتم ذلك، على سبيل المثال، عندما يشتبه الطبيب بوجود أمراض معينة متعلقة بالجهاز الهضمي. ومن ذلك التحقق من وجود نمو غير طبيعي في البنكرياس أو في خلايا بطانة المعدة أو للكشف عن وجود الأورام في الأمعاء. مثل هذا الاختبار قد يكون مفيدا أيضا لاكتشاف أمراض معينة، منها فقر الدم الخبيث، وهو نوع من أمراض الدم.
وأشار موقع www.gribbles.com.my إلى أن المستويات الطبيعية من الجاسترين تختلف من مختبر لآخر. كما وقد تكون أعلى لدى الصغار جدا والكبار في السن، غير أن المعدل الطبيعي هو ≤ 100 picograms per milliliter (pg/mL)، أما ما يدل عليه ارتفاع مستويات هذا الهرمون، فقد يكون واحدا مما يلي:
•  تضخم خلايا G المنتجة لهذا الهرمون أو الإصابة بقرحة هضمية أو فرط مستويات الكالسيوم في الدم أو فرط نشاط الغدة الدرقية أو سرطان المعدة. ويمكن أيضا أن يزداد الغاسترين زيادة ملحوظة لدى مصابي فقر الدم الخبيث والحالات التي تكون المعدة فيها غير قادرة على إنتاج الحمض، منها التهاب المعدة الضموري. أما إن تم التأكد من أن المعدة تنتج الحمض، وكانت مستويات الغاسترين عالية جدا، عادة فوق ال 1000، فإن ذلك يعد علامة على احتمالية كون الشخص مصابا بمتلازمة زولينجر إليسون، والتي قد ترفع مستويات الغاسترين لما يصل إلى 450،000.
• بما أن تصفية الجاسترين عادة ما تتم عن طريق الكلى، فإن الفشل الكلوي يمكن أن يسبب زيادة في مستويات هذا الهرمون.
•  قد تزداد مستويات الجاسترين لدى من خضعوا لجراحة لاستئصال جزء كبير من الأمعاء الدقيقة.
أما أسباب انخفاض مستويات هذا الهرمون، فهي عادة ما تعود إلى ضعف نشاط الغدة الدرقية.
ويذكر أن هناك عوامل وأمورا قد تتعارض مع هذا الاختبار ومدى صحة نتائجه، منها ما يلي:
•  تناول أطعمة غنية بالبروتينات قبل الاختبار مباشرة.
•  شرب الكحول أو ما يحتوي على الكافين قبل الاختبار مباشرة.
•  استخدام الأدوية أو المكملات الغذائية التي تحتوي على الكالسيوم كون ذلك يمكن أن يزيد من مستوى الجاسترين. كما وأن الأدوية التي تتحكم في حمض المعدة يمكن أيضا أن تزيد من مستوياته.
•  بعض الأدوية المستخدمة لعلاج الاكتئاب (مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات)، فهي تخفض مستويات الغاسترين.
•  فرط انخفاض السكر في الدم.
•  الخضوع لبعض أشكال الجراحة، منها تلك التي تجرى لمصابي قرحة المعدة.
•  الإصابة بالفشل الكلوي أو التهاب المفاصل الروماتويدي أو تشمع الكبد، فهي قد تسبب زيادة في مستويات الجاسترين.

ليما علي عبد
Reactions

تعليقات