معركة يومية يخوضها العقل ضد الأفكار السلبية التي تتسرب إليه يوميا. ورغم محاولاته المتكررة، إلا أن تلك الأفكار تكون أحيانا أكثر مهارة في قدرتها على التسرب والاستقرار داخل العقل.
عندما تتمكن الأفكار السلبية من السيطرة على عقل المرء فإنها، وحسبما ذكر موقع “PTB”، تؤثر على جوانب حياته كافة! فيجد المرء بأن مزاجه قد تعكر وأن طاقته قد سحبت منه بشكل أو بآخر. فضلا عن أنه سيشعر بأن الناس من حوله غيروا أسلوب تعاملهم معه بدون سبب واضح!!
ومن الجدير بالذكر أن الشخص العصبي يمنح الأفكار السلبية طريقا ممهدة لاقتحام عقله بشكل يؤدي لإفساد يومه بأكمله. وفيما يلي عدد من أبرز الأفكار السلبية التي تتكرر يوميا في ذهن البعض وطرق لمحاولة تجنبها:
- “لقد تمكن من الإفلات بفعلته”: هل سبق وأن قام أحدهم بإيقاع نوع من الظلم عليك وتركك تعاني وحدك آثار هذا الظلم بدون أن تجد الفرصة للدفاع عن نفسك أو أن تجد أحدا يدافع عنك؟ من السهل أن يفكر المرء بأن أحدهم قد انتصر عليه، لكن يجب علينا جميعا أن نتوقف عن هذا التفكير فالحياة ليست عادلة مع البشر، لذا فلنحاول عدم الاعتقاد بقدرتنا على تغيير سير الأمور لتكون حسبما نشتهي، حيث إن مثل هذا التفكير لا يعني سوى مضيعة للوقت.
- “يا له من حظ سيئ”: تأتي هذه الفكرة عندما يحدث لك أمر سلبي معين دونا عن باقي البشر، عندئذ تبدأ بالتفكير بنسبة احتمالات أن تصاب أنت وحدك بهذا الأمر. قد تكون هذه الفكرة جذابة للتفكير بها، لكن المفروض تركها جانبا والمضي قدما بالحياة، وتأكد بأن أشياء جميلة تنتظرك وربما يحدث بعضها بلا سبب ولكن القدر وضعها “هدية” في طريقك.
- “بالتأكيد سترفضني”: توقعات ردات فعل الآخرين تعد من أكثر السلبيات شيوعا بين الناس وأكثرها تأثيرا على المرء. حاول أن تتذكر كم مرة توقعت شيئا سلبيا وحدث عكسه تماما.. اعلم بأن التوقعات نابعة من داخلك ومن عدد من التجارب السابقة التي مرت بك، لكن لا توجد قاعدة علمية تؤكد تكرار تلك التجارب مرة أخرى.
- “أشعر بالوحدة”: كثير من الناس يتعاملون بقسوة مع أنفسهم ومع الآخرين أيضا فيما يخص أمورهم الشخصية، فتجدهم مجرد أن يواجهوا أزمة ما، يشعرون بأنهم وحيدون في هذه الحياة ولا أحد يشعر بمعاناتهم. لكن هذا لا يجب أن يسيطر عليك، واعلم أن الكثير ممن هم حولك يتمنون مساعدتك ولكنهم ربما لا يعلمون الطريقة المناسبة للقيام بهذا.. لذا تحدث معهم، حاول أن تطلب مساعدتهم إن اعتقدت أن بإمكانهم مساعدتك. واعلم أن الجميع لديهم مشاكلهم وأزماتهم الخاصة، لذا لا تتصور أنهم يعيشون في برج عاجي، لذا فاقترابك منهم ربما يجعلك تدرك أن أزمتك أقل تأثيرا مما كنت تتوقع.
- “لا بد وأني سأفسد الأمور مرة أخرى”: مهما كانت نوعية التحديات التي ستواجهك حاول أن تتعامل معها بشجاعة وثقة. ولو اضطررت حاول أن “تدعي الشجاعة”، فإقناع نفسك بوجود شجاعة مزيفة سيجعلك تنجز المطلوب بشكل أفضل بكثير من تأكيد خوفك من إفساد الأمور. فالواقع أن مهاراتك تتطور بما أنك تجرب، فالفشل يأتي فقط عندما تتوقف عن التجربة.
تعليقات
إرسال تعليق