القائمة الرئيسية

الصفحات



 يقوم المرء من وقت لآخر بما يتسبب بـ"تسميم" مشاعر السعادة التي يشعر بها، وذلك من خلال مشاعره المتزايدة بالقلق، أو الخوف أو مجرد عدم قدرته على اتخاذ القار المناسب حيال أمر ما.
ومن المعلوم بأن الحياة بأحداثها المختلفة، يمكن أن تترك الإنسان في حالة من "الفوضى الداخلية"، حسبما يشير موقع "LifeHack"، ولكن تلك الفوضى لا تعتبر المتسبب الرئيسي في التأثير على مشاعر السعادة التي شعر بها في وقت من الأوقات، وإنما ردة فعله على الشدائد التي قد تلقيها عليه الحياة هي المسؤولة عن هذا.
وهذه مجموعة من التصرفات التي تعمل بالفعل على "تسميم" أي مشاعر للسعادة قد نشعر بها:

- الغيرة: يفضل البدء بمحاولة السيطرة على مشاعر الغيرة بمجرد أن تطل برأسها في حياة المرء. فالغيرة لو استمرت يمكن أن تفسد العلاقات بكافة أشكالها، وعلى الرغم من رفض البعض الاعتراف بحقيقة وجود الغيرة لديهم، إلا أنها تأتي بالفعل من وقت لآخر، ويجب السيطرة عليها قبل أن تتمكن هي من السيطرة علينا. 
ومشكلة الغيرة أنها تنبع من مشاعر داخلية لدى المرء تحاول إقناعه بعدم كفاءته. تذكر بأن الشخص السعيد هو ذلك الشخص الحر والبعيد عن مشاعر الغيرة المبالغ بها.

- السعي وراء الأمور السطحية: يقال دائما بأن أكثر ما يمكنه جلب السعادة لحياة المرء يكون عن طريق قيامه بمساعدة الآخرين وقضاء حوائجهم قدر الإمكان. لكن لو كنت من نوعية الأشخاص الذين يسعون فقط وراء الأمور السطحية كاقتناء أفضل الماركات العالمية للملابس والعطور وما شابه، فاعلم بأنك تقوم بتسميم سعادتك. اعلم بأن سعي المرء وراء الأمور السطحية، يؤدي لمزيد من عدم الرضا، لذا فالقناعة تعتبر مفتاحا للسعادة على المدى البعيد.

- الضغائن: من الأمور الأخرى التي تتسبب بحجب السعادة عن حياة المرء هي حمل الضغائن. فالضغائن والأحقاد تضر بحاملها أكثر مما تضر بالشخص الذي نحملها تجاهه. والمشكلة أن تلك الضغائن تنتشر كما السرطان، وتعمل على إبعاد المرء عن التفكير بحياته وبما يمكن أن يجلب له السعادة. 
ويرى الكثير من الفلاسفة أن هناك في حياة المرء يوجد بعض الأمور التي لا يمكنه السيطرة عليها أو إصلاحها، لذا ينبغي عليه عدم إهدار الوقت بالتفكير بها. فعلى سبيل المثال، لو كنت تشعر بالضغينة تجاه شخص قام بتصرف معين في مرحلة من مراحل حياتك، حاول أن تتحدث معه سعيا لتصفية الأمور بشكل ودي لأن استمرار كراهيته تضر بالمرء نفسه وتعكر حياته.

- الندم: مشاعر الندم لا بد وأن تطرق بابنا من حين لآخر. فالمرء لا بد أن يرتكب بعض "الأخطاء" في حياته، ومن ثم قد يشعر بالندم على ارتكابها. لكن اعلم بأن المبالغة بمشاعر الندم ستعمل على إبعاد السعادة عن حياتك. الأخطاء واردة في حياة البشر، وفي كثير من الأحيان تكون تلك الأخطاء عبارة عن دروس نتعلم منها، لذا حاول أن تتعلم من أخطائك فهذا أفضل من المبالغة بالندم على ارتكابها.

- الاعتماد على الآخرين لإسعادنا: من يضع مفاتيح سعادته بيد شخص آخر يجب أن يعلم أنه في الواقع يبعد نفسه عن كل مشاعر السعادة الممكنة، السعادة لا يمكن أن تأتي من الآخرين. يمكن للمرء أن يشعر بأن وجوده مع شخص معين سيكون السبب المباشر لسعادته، ولكن الواقع أن هذا الشخص، في وقت من الأوقات قد يخذله لذا فمن الأفضل أن تبحث عن سعادتك داخل نفسك.

- الأنانية: الشخص الأناني هو ذلك الشخص الذي يسعى لإرضاء رغباته ومصالحه ومتجاهلا مصالح الآخرين بشكل تام. ومن المعلوم أن الناس تفضل الابتعاد عن الشخص الأناني، وبالتالي سيجد نفسه عاجلا أم آجلا وحيدا في هذه الحياة. حاول أن تنظر نظرة فاحصة لحياتك، واكتشف الجوانب التي تميل للأنانية بها وقم بتعديلها لضمان الحفاظ على سعادتك قدر الإمكان.
علاء علي عبد
Reactions

تعليقات