القائمة الرئيسية

الصفحات

إذا أردت أن تنجح، لا بد أن تحصل على قسط أكبر من النوم



لا شك أن المال والنفوذ شيئان طيبان وجيدان، ولكن إذا أردت أن تعيش حياة ناجحة، لا بد أن تحصل على قسط أكبر من النوم وأن تغلق الهاتف.

تلك كانت الرسالة التى وجهتها أريانا هافنجتون مؤسسة صحيفة هافنجتون بوست الإلكترونية، وهى واحدة من أشهر سيدات الأعمال أمام جمهور فى مهرجان هاى للثقافة والفنون الذى اختتم أعماله الأحد الماضى.

وأضافت أن كثيرا من زعماء السياسة والأعمال فى مختلف أنحاء العالم والذين يعملون لديهم يعيشون حياة يحرمون فيها من النوم، وتستهلك طاقاتهم سعيا لدرجتين من النجاح التقليدى، هما المال والنفوذ.

ولكنها تابعت أن من يطاردون هذين الهدفين وحدهما سينهارون، "هذا مثل محاولة الجلوس على كرسى له ساقان، ستسقط عاجلا أو آجلا".

ولا بد أن هافتجتون تعلم ذلك جيدا، فقبل سبعة أعوام انهارت من أثر الإجهاد والعمل فوق طاقتها، وارتطم رأسها بشىء وهى تسقط.

وقالت هافنجتون يوم السبت، فى مهرجان الكتاب فى ويلز "وفقا لأى تعريف عاقل.. حينما تسقط فى بركة من دمك.. فأنت لست ناجحا".

وكانت نتيجة أول رسالة تنبيه وصلتها على حد تعبيرها هى الحصول على قسط أكبر من النوم، وقالت: "الأمر أشبه بالإعجاز الدوائى".

وتشتمل غرفة أخبار هافنجتون بوست على "غرفتى قيلولة" حيث يمكن للصحفيين أن يحصلوا على غفوة.

وقالت إن كثيرا من العاملين يتباهون بانشغالهم باعتباره شرفا، وبدلا من ذلك فهم يرتكبون أخطاء ويتراجع إبداعهم.

وكثير منا ملتصقون بأجهزة هواتفهم المحمولة سعيا للإنجاز فى عالم يزداد ترابطا عبر وسائل التواصل.

ووضعت هافنجتون أفكارها بشأن كيف يعيش المرء حياة أفضل فى كتاب نشر فى مارس.

وأوصى الكتاب بأربعة أشياء تقود إلى الرفاهية، بما فى ذلك النوم الهانئ والقدرة على التفكر والحكمة والعطاء.

وبعيدا عن غرف القيلولة تتجلى فلسفة هافنجتون فى غرف الأخبار بطرق أخرى: فحينما لا يعمل الموظفون لا ينتظر منهم متابعة بريدهم الإلكترونى فالمكتب سيتصل بهم أو يبعث لهم برسائل نصية إذا لزم الأمر.

وأضافت هافنجتون أن جميع المديرين فى هافنجتون بوست لديهم تعليمات محددة بشأن التوظيف: "لا تشغلوا أذكياء حمقى".
(رويترز)

Reactions

تعليقات