القائمة الرئيسية

الصفحات

الأصناف الغذائية التي ترفع معدل الكوليسترول في الدم



ليس مطلوباً أن تكون طبيباً أو خبيراً غذائياً لتعرف ضرورة تجنب الإسراف في تناول الأطعمة المقلية، فهي غنية بالصوديوم والدهون والكوليسترول، لكن السؤال هو: هل تعرف بقية منابع الكوليسترول؟

ان الأصناف الغذائية الغنية بالدهون المشبعة والدهون التحويلية أو المهدرجة من شأنها أن ترفع معدل الكوليسترول في الدم وتزيد مخاطر الإصابة بأمراض القلب. فغالبية الأصناف الغذائية ذات المصدر الحيواني غنية بالدهون المشبعة، في حين أن الأصناف الغذائية المخبوزة وكذلك الوجبات السريعة غنية بالدهون التحويلية.

أول ما يجب أن تعرفه عن طريقة التعامل مع الأصناف الغذائية الغنية بالكوليسترول هو ضرورة الالتزام بمبدأين رئيسيين: الاعتدال والتوازن، فإذا تناولت في وجبة الفطور البيض المقلي أو المسلوق على سبيل المثال، فالاعتدال يفرض عدم الإفراط، أما التوازن فيفرض عدم الجمع بين مثل هذا الفطور ووجبة غنية بالكوليسترول كالهمبرغر مثلاً على الغداء في اليوم ذاته.



البيض

وبالنسبة للبيض ففي الماضي تعرض لاتهامات كثيرة مما جعل الكثير من المختصين يطالبون بالامتناع عنه على أساس أنه مسبب رئيسي للكوليسترول، لكن دراسات حديثة أكدت أن للبيض فوائد صحية كثيرة شرط الاعتدال في تناوله.

تؤكد الدراسات التي بات الأطباء يعتمدونها أن تناول بيضة في اليوم لا يسبب أي ضرر، وإذا زادت الكمية اليومية تبدأ المشاكل. السبب هو أن بيضة ذات حجم عادي تحتوي 186 مليغراماً من الكوليسترول الغذائي أي أكثر بقليل من نصف الكمية القصوى التي يحتاجها الجسم وهي 300 مليغرام.

وبما أن الكوليسترول موجود في الصفار فقط فالبديل هو الاكتفاء ببياض البيض، حيث في الإمكان إعداد طبق شهي لوجبة الفطور من هذا البياض كما يمكن إعداد طبق «أُومليت». وللعلم فبياض بيضة واحدة لا يحتوي على أي نسبة من الكوليسترول وفيه 15 سعرة حرارية فقط ، مما يعني أن في الإمكان تناول أي كمية منه دون خوف من الأضرار.



الأجبان بلا دسم

تعتبر الأجبان كاملة الدسم مصدراً رئيسياً للدهون المشبعة إذ ان قطعة صغيرة من هذه الأجبان تزن أونصة واحدة (28.5 غراما تقريباً) تحتوي على 100 سعرة حرارية غالبيتها من هذه الدهون التي تسد الشرايين، والبديل لعشاق الأجبان يكون بتناول الأجبان خالية أو قليلة الدسم.

الأجبان تبقى مع ذلك مصدراً جيداً وصحياً للكالسيوم وبالتالي من المستحسن عدم الامتناع عنها نهائياً، لكن الاعتدال مطلوب. إن الأجبان خالية الدسم أو قليلة الدسم تحتوي على نسبة منخفضة جداً من الدهون وهذا ينطبق بالطبع على الحليب واللبن الزبادي أيضاَ. ومن النصائح الطبية في هذا الشأن ضرورة الاستغناء عن الزبدة والاستعاضة عنها بزيت الزيتون.



الدجاج والرومي

على الرغم من أن الحقائق الطبية تؤكد أن لحوم الدجاج تعتبر الخيار الأفضل بسبب قلة الدهون فيها، فالطريقة التي يتم فيها إعداد الدجاج هي التي تقرر النتيجة الحقيقية وقد تقلبها رأساً على عقب.

يقول خبراء التغذية إن قطعة واحدة من فخذ الدجاجة بجلدها تحتوي على دهون وكوليسترول أكثر مما هو موجود في فنجان آيس كريم أو في قطعة همبرغر. يضيف الخبراء، أن الجلد أو القلي يحول فخذ الدجاج إلى نبع للكوليسترول، فهل من الصعب تصور النتيجة المرعبة إذا تم قليها من دون نزع الجلد عنها؟

أمر آخر عليك أن تتذكره جيداً عن لحوم الدجاج والديوك الرومية وهو، أن الأجزاء الحمراء أو الداكنة من هذه اللحوم تحتوي على نسبة من الكوليسترول أعلى مما هو موجود في الأجزاء البيضاء.



البوب كورن

«البوب كورن» أو الفشار أو البشار كلها أسماء لمسمى واحد: الذرة الصفراء المشوية. وللعلم فهو ضحية الإشاعات التي لا تستند على أي دليل علمي. يتهمونه بأنه مسؤول عن رفع معدل الكوليسترول وهو بريء %100 بل انه مفيد صحياً، لكن المسؤولة عن رفع الكوليسترول هي الزبدة أو الدهون التي تضاف إلى الذرة حين إعدادها.

إذا كنت تريد إعدادها في المنزل ففي الإمكان الاستعاضة عن الزبدة ببعض التوابل لإعطائها نكهة محببة، أما إذا كنت تريد شراء الذرة الصفراء نصف جاهزة في كيس ولا تحتاج إلا لوضعها في الميكروويف فاحرص على قراءة قائمة المكونات، لأن بعض الأصناف تحتوي دهوناً مشبعة على الرغم من خلوها من الدهون التحويلية.



الكبد مصنع الكوليسترول

من المعروف طبياً أن الكبد غني بعنصر الحديد مما يعني أن تناوله مفيد جداً من الناحية الصحية، لكنه في الوقت نفسه غني جداً بالكوليسترول أيضاً لأن الكبد أصلاً هو مصنع الكوليسترول في الجسم، وبالتالي فهو الأكثر غنى بالكوليسترول بين بقية أعضاء الجسم.

توضح جمعية القلب الأميركية أن الحد الأعلى المسموح به من الكوليسترول الذي يحتاج اليه الجسم الصحيح هو 300 مليغرام يومياً، في حين أن ثلاث أونصات (أقل من 90 غراماً) من لحم الكبد تحتوي على 331 مليغراماً. أي، أن المرء الذي لا يتناول شيئاً سوى الاونصات الثلاث، وهذا مستحيل طبعاً، يحصل على كمية من الكوليسترول أكثر مما يحتاج اليها جسمه طوال اليوم.



المأكولات البحرية

من المؤكد أن بعض المأكولات البحرية ذات قيمة غذائية عالية جداً لكن بعضها الآخر غني جداً بالكوليسترول، فسرطان البحر (Lobster) على سبيل المثال، ليس الخيار الجيد لمرضى القلب أو لمن يعاني من ارتفاع معدل الكوليسترول في الدم، فثلاث أونصات (أقل من 90 غراماً) من «اللوبستر» تحتوي على 60 مليغراماً من الكوليسترول، وهذا بالطبع قبل إضافة الزبدة الذائبة أو مرق التوابل إليها.

إذا كنت من عشاق المأكولات البحرية ينصحك خبراء التغذية بتجنب الزبدة ومرق التوابل وعليك ألا تنسى أن المأكولات المشوية أفضل صحياً من الأصناف المقلية.

كذلك الحال مع الأسماك فقد أثبتت الدراسات الطبية أن تناولها مرتين أسبوعياً من شأنه خفض معدل الكوليسترول في الدم.



همبرغر بالجبن

إذا كنت من عشاق الهمبرغر بانتظام مثل الملايين غيرك فهل تعلم أن قطعة همبرغر واحدة مع الجبن Cheeseburger تحتوي على ما يتراوح بين 85 و 175 مليغرام كوليسترول.أما إذا كنت ممن يفضلون تناول شرائح البطاطا المقلية والكولا مع الهمبرغر بالجبن فالمسألة تحتاج الى إعادة نظر قبل الوصول إلى المستشفى محمولاً على نقالة. وإذا كان لا بد من الهمبرغر فلماذا عدم الاكتفاء به دون جبن وترك البطاطا المقلية أو الكولا إلى وقت آخر؟



الدهون التحويلية

الدهون التحويلية أو المهدرجة كفيلة بتحويل الأصناف الصحية والمفيدة إلى نبع للكوليسترول، وهذه الدهون تنتج من إضافة الهيدروجين إلى الزيوت النباتية وتستخدم في صناعة الآلاف من الأصناف الغذائية وبالذات الحلويات والكيك والبطاطا المقلية وحلقات البصل المقلي والمقرمشات.

وفي الحقيقة يكاد من الصعب جداً الحصول على صنف غذائي خالٍ من هذه النوعية من الدهون، والمشكلة هي أنها هي التي تعطي المذاق اللذيذ لهذه الأصناف الغذائية وغيرها، وهي في الوقت نفسه مسؤولة عن تخزين الكوليسترول في دمائنا أيضاً.

الحل يكمن في ضرورة معرفة ما تحتاج اليه أجسامنا وما هي الحدود التي يجب عدم تجاوزها، ومن ثم قراءة قائمة المكونات حين الشراء للمقارنة بين ما هو مطبوع وبين ما نحتاج اليه. وبعد ذلك نعد الطعام بطريقة صحية وصحيحة من دون أن ننسى ضرورة عدم الإفراط في الأكل خاصة حين نعرف أن ما نتناوله غني بالكوليسترول.



الآيس كريم

كمية الدهون الموجودة في محتويات فنجان من الآيس كريم تفوق ما يوجد منها في طبق همبرغر، وكمية الكوليسترول الموجودة في فنجان الآيس كريم تعادل عشرة أضعاف ما يوجد منه في حلويات الدونت المغطاة بالسكر.. فلماذا لا يستعاض عن الآيس كريم بقليل من الفواكه الطازجة، فهي غنية بالألياف والفيتامينات والمغذيات بالإضافة إلى أنها في الوقت نفسه قليلة السعرات الحرارية، ومن المعروف أن الفواكه تخفض معدل الكوليسترول في الدم؟



الشوكولاتة

ينصح الأطباء بتناول الشوكولاتة السوداء ولكن باعتدال، 15 غراماً يومياً لا أكثر فهي مفيدة لصحة القلب.

فقد أثبتت التجارب أن الكاكاو الغنية جداً بالفلافونايد، وهو العنصر الرئيسي في مكونات الشوكولاتة، تعمل على خفض معدل الكوليسترول السيئ (LDL) ورفع معدل الكوليسترول الجيد(HDL) مما يؤكد فوائدها الصحية للقلب والشرايين.

لكن الأطباء في الوقت نفسه يحذرون عشاق الشوكولاتة بالقول أنها غنية جداً بالسعرات الحرارية وبالدهون المشبعة وغير المشبعة، وبالتالي يجب عدم الإفراط في تناولها.



لحم «ستيك»

لو فرضنا نظرياً أنك تمكنت من الحصول على شرائح لحم (Steak) خالية من الدهون بنسبة %100 وأعددتها بزيت الزيتون فقط فإن قطعة من هذه الشرائح وزنها 100 غرام تحتوي على نسبة لا بأس بها مما هو مسموح بتناوله يومياً من الدهون المشبعة والكوليسترول حتى لو لم يكن في طبقك أي شيء آخر إلى جانب شريحة اللحم. وللعلم، فشريحة اللحم هذه تحتوي على %20 مما هو مسموح به يومياً من الدهون المشبعة وعلى %22 مما هو مسموح به من الكوليسترول.

إذا كنت لا تزال مصمماً على تناول شرائح «الستيك» فهل سألت نفسك عن الطريقة التي ستتخلص فيها من الدهون المشبعة والكوليسترول الموجودين في طعام بقية الوجبات طوال اليوم خاصة إذا كنت ممن لا يكتفون بقطعة واحدة؟

الحل يكمن في الاعتدال، ولا مانع من تناول «الستيك» بين وقت وآخر.. قطعة واحدة تكفي.

تذكر أن الجسم يحتاج يومياً الى ما يتراوح بين 5 و7 اونصات (140 - 200 غرام) من البروتين.

Reactions

تعليقات