القائمة الرئيسية

الصفحات

الفرق بين الذكاء الوجداني والذكاء الاجتماعي


هل قابلت يوما شخصا ثم بعد التحدث معه تشعر بأن "دمه ثقيل"، لكن فى الواقع لا يوجد دم ثقيل ودم خفيف، إنما هذه العبارة تأتى كوصف لحركة التفكير، فالدم الثقيل يعنى أن العقل مغلق لا يقبل التفاهم والحوار، كما تأتى خفة الظل تعبيراً عن إيجابية فكر الشخص وقابليته للتجدد والإبداع، أى الذكاء فى التعامل مع من حوله.

وقد صنف الدكتور أحمد هارون، مستشار العلاج النفسى، الذكاء إلى نوعين، الأول هو الذكاء الوجداني الذى يعنى قدرة الشخص على أن يصل لقلب الطرف الآخر وعقله فى آن واحد، فهذا الذكاء يمكنه من قراءة أفكار شريكه والإحساس بحالته الداخلية التى لم يعبر عنها بالكلمات، وبالتالى فهو يستطيع التأثير فيه لأنه يفهمه.

وأضاف هارون، فاللباقة فى اختيار الكلمات من ذكاء الوجدان أيضا، كذلك إحساسك بما يؤلمه وما بحبه وما يتمنى أن تفعله، ويمكن تعريف الذكاء الوجدانى بالذوق الحسى، كمراعاتك لبعض الأمور الحساسة لديه، واستيعابك لأفعاله وتصرفاته المختلفة تقديراً للظروف المحيطة به الآن والمزاج الذى يعيشه حاليا.

أما النوع الثانى من الذكاء فهو الذكاء الاجتماعي، كما عرفه هارون، بأنه قدرة على الإقناع ولكن بمنطق خاص، يتميز بالهدوء والبساطة، يقوم على التفاهم وتوضيح وجهات النظر بالقول والفعل، ويتجلى الذكاء الاجتماعى عندما تستطيع الوصول بالطرف الآخر إلى أن يفعل ما تريده أنت أن يفعله، ولكن اقتناعاً منه بهذا الفعل وليس مجرد تلبية لرغباتك، فالتشبث الحاد بوجهات النظر والتعنت فى التصرفات يدل على افتقار هذا الشخص للذكاء الاجتماعى.
Reactions

تعليقات