القائمة الرئيسية

الصفحات



تقول الحكاية ان الله قد وضع سر قدر أهل قرية مع رجل صالح ليكرمه ويجعله عزيزاً بين أهلها، فجاء شاب يبلغ من العمر 20 عاماً وسأله عن قدره فقال له الرجل الصالح :"ستحكم هذه القرية، ثم ستحكم البلاد كلها".


فرح الشاب بهذا وقرر أن يتوقف عن العمل .. فمستقبله مضمون حاكماً للبلاد فلماذا التعب إذن؟

سقط حاكم المستقبل في بحور اللهو والشرب حتى ساعات الصباح كل يوم ... وهو يعود لمنزله وتقول له أمه : " ماذا تفعل يا بني بنفسك؟"..

فيجيبها : " أريد أن ألعب وأستمتع قبل أن تأتي مسؤوليات الحاكم لي في المستقبل فلا أجد وقتاً لهذا".

مرت السنوات ... ودخل الشاب في سن الأربعين وقد أدمن الشرب واللهو ولم يتقن صنعة فأصابه المرض ووقع طريح الفراش، فعلم أن موته اقترب فطلب أن يأتوا له بالرجل الصالح.

فجاء الرجل الصالح ونظر للشاب بحزن .. فقال له : " ليشفيك الله"..

فقال له المريض : " أنت رجل كاذب محتال ، لم أصبح حاكماً للبلاد".

فأجابه الصالح : " لقد كان قدرك فعلاً أن تصبح حاكماً للبلاد ، لكن القدر ليس هدية او منحة، القدر يحتاج للعمل والجهد كي يتحقق. فالله تعالى وضع نتيجة لكل عمل وأنت لو استمريت بجهدك وإخلاص لقريتك بعملك النزيه لكنت حاكماً لها ولطالبت القرى المجاورة بك أن تديرها بسبب أخلاقك لكنك تخليت عنها فتغير قدرك".

"إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ"
Reactions

تعليقات