القائمة الرئيسية

الصفحات



نسارع أحياناً إلى تشخيص حالة الأشخاص المحيطين بنا ونبدأ بإطلاق النصائح التي في معظم الأحيان لا تفيد لا بل يمكن أن تؤذي. عندما تعلم أو تشعر بأن الشخص المعني يعاني من مشكلة نفسية ما عليك أن تتجنّب كلّياً قول هذه الأشياء التسعة له:

1. اشغل نفسك واصرف تركيزك عن المشكلة: هذا لن ينفعه أبداً لأنه حتى لو ألهى نفسه ستبقى المشكلة قائمة. تجاهل الأزمة النفسية لن يجعلها تتبدّد من تلقاء ذاتها.

2. هل تريد أن تحسّن؟ هذا أقسى ما يمكن أن تقوله لمريض نفسي. كما لو أنك تقول له أنه يدّعي المرض لجذب الانتباه أو أنه يتكاسل في البحث عن حلّ لمشكلته.    

3. غيّر موقفك: التغيير في الموقف قد يحسّن مشكلة عابرة لكنه لا يعالج المشاكل النفسية الأعمق. هذا عدا عن أن تغيير الموقف ليس بالشيء السهل بالنسبة لمعظم الناس.

4. كفّ عن التركيز على هذا الشيء السلبي وابدأ بعيش حياتك بشكل طبيعي: من أسوأ الأمور التي يمكن أن تطلبها من شخص هو أن ينصرف عن التركيز على ما يجري في داخله. إنه تهرب غير مجد في حين أن عليه أن يفهم مايحصل ويحاول البحث عن حلّ للمشكلة.

5. أنت تملك كل ما تحتاجه لتتحسّن: هذا بمثابة اتهام بالتقصير. وقد لا يكون ذلك صحيحاً فمعظم الناس قد لا يملكون ما هم بحاجة إليه لكي يشفوا.

6. يمكنك أن تتخطّى هذه المشكلة مثل الجميع: لكن كل شخص يختلف عن الآخر بشكل كبير. الحزن العابر ليس كالاكتئاب ونوبة الذعر ليست كالرهاب.

7. صلّي فالصلاة تخرجك من هذه المشكلة: في الصلاة طاقة عظيمة تساعد على الشفاء. وهذا أمر مؤكّد لكن المشاكل النفسية العميقة تحتاج إلى مساعدة شخص مختصّ إلى جانب الصلاة. فضلاً عن أن المريض إذا صلّى ولم يحصل على نتيجة سيظنّ أنه يفتقر إلى الإيمان أو أن الله عز وجلّ يحجب عنه المساعدة.

8. أنت مصاب بالمرض نفسه الذي أصيب به قريبي فلان... : لا تسارعوا إلى التشخيص. الأمراض تختلف وتتشابه أحياناً في أعراضها. تشخيصكم قد يدفع المريض إلى التداوي بالطريقة خاطئة وقد يؤذي نفسه.   

Reactions

تعليقات