قال تعالى: اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ [الزمر: 62].
و(الوكيل): فعيل من قولك وكلت أمري إلى فلان وتوكل به أي جعلته يليه دوني وينظر فيه. فالله -عز وجل- وكيل عباده أي كافيهم أمورهم وأسبابهم الزجاجي، (ص 136). .
فهو سبحانه وتعالى الوكيل أي الكفيل بأرزاق العباد، والقائم عليهم بمصالحهم.
وهو سبحانه الوكيل الذي يتولى بإحسانه أمور عباده المتقين، الذين يلجأون إليه ويعتمدون عليه، فيكفيهم ويغنيهم ويرضيهم.
والمتوكلون يكلون كل أمورهم إلى الوكيل سبحانه وتعالى، وهو سبحانه وتعالى يكفيهم ويدبر أمورهم ويحفظهم ويرعاهم وينصرهم ويسددهم. فهو القادر على كل شيء، ولا يعجزه شيء، وهو الحي القيوم الذي لا يموت.
وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ [الفرقان: 58].
وفرق الراغب الأصفهاني بين الوكيل والكفيل فقال: وربما فسر الوكيل بالكفيل والوكيل أعم من الكفيل لأن كل كفيل وكيل وليس كل وكيل كفيلاً الراغب الأصفهاني((المفردات)) (ص 532). .
وقد ورد اسم الوكيل في القرآن الكريم أربع عشرة مرة.
قال تعالى: الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ [آل عمارن: 173].
إِنَّمَا أَنتَ نَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ [هود: 12].
فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً [النساء: 81].
رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً [المزمل: 9].
تعليقات
إرسال تعليق