القائمة الرئيسية

الصفحات



قال تعالى: وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ [هود:90]
وقال تعالى: وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ [البروج:14]
قال ابن جرير: ("ودود" يقول: ذو محبة لمن أناب وتاب إليه يوده ويحبه)            ((جامع البيان)) (12/64).      .
وقال في قوله: وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ [البروج: 14]: (يقول تعالى ذكره وهو ذو المغفرة لمن تاب إليه من ذنوبه، وذو المحبة له)            ((جامع   البيان)) (30/89)، ونقل معناه ابن كثير (4/496).      .
قال الزجاجي: (فيه قولان:
أحدهما: أنه فعول بمعنى فاعل، كقولك: غفور بمعنى غافر، وكما قالوا: رجل صبور بمعنى صابر، وشكور بمعنى شاكر، فيكون الودود في صفات الله عز وجل على هذا المذهب أنه: يود عباده الصالحين ويحبهم).
قال ابن القيم في النونية:


وهو الودود يحبهم ويحبه
أحبابه والفضل للمنان


وهو الذي جعل المحبة في قلو
بهم وجازاهم بحب ثان


هذا هو الإحسان حقاً لا معا
وضة ولا لتوقع الشكران


لكن يحب شكورهم
لا لاحتياج منه للشكران               ((النونية)) (2/230)، وقوله: يحب شكورهم... إلخ. الأول بفتح الشين اسم فاعل من شكر   يشكر فهو شكور، والثاني بضم الشين مصدر (الشارح).     

قال السعدي: ("الودود" الذي يحب أنبياءه ورسله وأتباعهم، ويحبونه فهو أحب إليهم من كل شيء، قد امتلأت قلوبهم من محبته، ولهجت ألسنتهم بالثناء عليه، وانجذبت أفئدتهم إليه ودا وإخلاصاً وإنابة من جميع الوجوه) 
Reactions

تعليقات