الصبر.. مفتاح الفرج
يمكن تطوير وتنمية مهارة الصبر الفردية من خلال طرق عدة منها:
- في بادئ الأمر، ينصح بأخذ يوم كامل بالتفكير بالصبر كهدف دائم، والحرص على بذل جهود متضافرة، وأخذ الوقت للتفكير في كل شيء تقوم به في كل لحظة، وفي نهاية اليوم القيام بملاحظة كل ما فعلته، من حيث القرارات التي اتخذتها، واجعل منه روتينا يوميا، فتطوير الصبر يتطلب ممارسة يومية مثل ممارسة التمارين الرياضية، التي تحتاج مجهودا في بادئ الأمر قبل الاعتياد عليها.
- تمهل، فإذا كان لديك ميل للاندفاع في تنفيذ الأمور وتسريعها بعض الشيء بشكل خارج عن مسارها الطبيعي، توقف للحظة، وخذ نفسا عميقا قبل فعل هذا الأمر، فلو كنت تقف في صف طويل على سبيل المثال والصف مزدحم، والحركة كثيفة، خذ قرارا بالتوقف والانتظار، واستمتع بالمنظر، بالرغم من أن ذلك صعب، ولكن فكر أن حالك حال كل من يقف في هذا الخط الطويل، ونفاد صبرك لن يجعل دورك يأتي بسرعة، فلماذا تحرق أعصابك من دون سبب مبرر.
- فكر قبل أن تتحدث، فلو تحليت بالصبر قبل الانطلاق بالحديث بشكل مفاجئ في موقف صعب، يوقعك في عواقب غير حميدة، ويجنبك إيذاء من حولك وإحراج نفسك.
- ارضَ فيما يدور معك، فمن الطبيعي أن تشعر بتثاقل في جسدك وأنت تنتظر وينفد صبرك، وهو أمر طبيعي، ولا تقاومه، لكن فكر بجسدك، وحالتك العقلية خلال نفاد صبرك، حيث تصاب بتوتر وتنقبض أعصابك، ويهتز جسمك وينتفض، حاول التركيز على هذه المشاعر وتخلص منها يترديد أن الوقت سينتهي بسرعة أو فكر بأمر آخر خلال حالة الانتظار تلك.
والصبر ضروري لحالات مختلفة من أبرزها؛ تحقيق الأهداف في الحياة، وفقدان الوزن، والحصول على جسم وقوام ممشوق والتدرج بالحياة المهنية، والسعي نحو الأفضلية والشفاء من أي مرض واجتياز المحن والمآسي.
تعليقات
إرسال تعليق