من عجيب ما ذكر في الإيثار ما روي من حدث احتراق مسجد بمرو، ظن المسلمون أن النصارى كانوا وراءه، فقاموا بإحراق خاناتهم، ما دفع السلطان إلى إلقاء القبض على
جماعة من الذين أحرقوا الخانات، ثم وُزِّعت عليهم رِقاع كُتب عليها القتل والجلد والقطع، فمن وقعت عليه رقعة أُمِرَ بتنفيذ ما كُتب فيها.
فوقعت رقعة تحمل حكمَ القتل بيد رجلٍ، فقال: واللهِ ما كنتُ أُبالي لولا أمٌّ لي. وكان إلى جانبه فتى، فقال له: في رقعتي الجَلد وليسَ لي أمٌّ، فخذ أنت رقعتي واعطني رقعتك.
ففعل، فقُتل ذلك الفتى وتخلصَ صاحبه.
تعليقات
إرسال تعليق