قال تعالى: بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ [آل عمران: 150].
وقوله تعالى: وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا [النساء: 45].
قال ابن جرير: (بَلِ اللّهُ مَوْلاَكُمْ [آل عمران: 150] وليكم وناصركم على أعدائه الذين كفروا وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ [آل عمران: 150] لا من فررتم إليه من اليهود وأهل الكفر بالله! فبالله الذي هو ناصركم ومولاكم فاعتصموا، وإياه فاستنصروا دون غيره ممن يبغيكم الغوائل ويرصدكم بالمكاره) ((جامع البيان)) (3/80-81). .
وقال في قوله: (وَكَفَى بِاللّهِ نَصِيرًا [النساء: 45]: وحسبكم بالله ناصرا لكم على أعدائكم وأعداء دينكم، وعلى من بغاكم الغوائل، وبغى دينكم العوج) ((جامع البيان)) (5/75). .
وقال: (وَنِعْمَ النَّصِيرُ [الأنفال: 40]: وهو الناصر) ((جامع البيان)) (9/163). .
وقال: (وَنَصِيرًا يقول: ناصر لك على أعدائك، يقول: فلا يهولنك أعداؤك من المشركين، فإني ناصرك عليهم فاصبر لأمري، وامض لتبليغ رسالتي إليهم)
((جامع البيان)) (19/8). .
وقال الحليمي: ("الناصر" هو الميسر للغلبة.
و"النصير": وهو الموثوق منه بأن لا يسلم وليه ولا يخذله)
((المنهاج)) (1/205) وذكره ضمن الأسماء التي تتبع إثبات التدبير له دون ما سواه، ونقله البيهقي في ((الأسماء)) (ص: 70). .
وقال القرطبي: (وله معان منها: العون، يقال: نصره الله على عدوه ينصره نصرا فهو ناصر ونصير للمبالغة، والاسم النصرة، والنصير الناصر)
((الكتاب الأسنى)) (ورقة 338 ب). .
وقال الأصبهاني: ("النصير والناصر" بمعنى، ومعناه: ينصر المؤمنين على أعدائهم، ويثبت أقدامهم عند لقاء عدوهم، ويلقي الرعب في قلوب عدوهم)
((الحجة)) (ورقة 24ب). .
وقال ابن كثير: (فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ [الحج: 78]: يعني نعم الولي ونعم الناصر من الأعداء)
تعليقات
إرسال تعليق