على الرغم من السعي الجاد من قبل الشخص السمين لمحاولة خسارة بعض الكيلوغرامات من وزنه، إلا أنه كثيرا ما يشعر وكأنه يسير على جهاز الـ"Treadmill"، مهما مشى يبقى مكانه دون تقدم.
وأصبحت الحمية وخسارة الوزن تمثل للشركات الكبرى مصدرا للربح الوفير، حيث قامت العديد من تلك الشركات بطرح وسائل مختلفة لخسارة الوزن ويدعون بأنها وسائل ناجحة وتمنح نتائج سريعة، وتجد بأن المتلقي يحاول إقناع نفسه بجدوى الحميات التي نعرض عليه. وحسبما ذكر موقع "Lifehack"، فإن الدراسات تشير إلى أن الشعب الأميركي ينفق حوالي 60 مليار دولار سنويا على محاولات إنقاص الوزن.
وفيما يلي عدد من أهم الأسباب التي تؤدي لفشل الحمية الغذائية:
- الاعتقاد بوجود طريقة سهلة لخسارة الوزن: لو كنت تعتقد بوجود حبة سحرية يمكنها سحب الوزن الزائد غير المرغوب فيه، فاعلم أن هذا ليس واقعيا وإنما ينتمي لعالم "هاري بوتر" وليس عالمنا نحن. الواقع أن خسارة الوزن تحتاج من المرء أن يمتلك الصبر والعزيمة والالتزام بأن يختار الطعام الصحي على الرغم من وجود خيارات أكثر إغراء بالنسبة له.
ومن ضمن الخيارات المتاحة والتي يدعي أصحابها بأنها تسرع بعملية إنقاص الوزن، كخلاصة الشاي الأخضر وما شابهه، فإنه يحمل عددا من الآثار الجانبية. فضلا عن هذا يجب على المرء أن يعلم بأن فقدان أكثر من كيلوغرام ونصف من وزنه أسبوعيا، يمكن أن يزيد احتمالية تكون الحصى في المرارة. كما وأن الاعتماد على حمية غذائية تمنح المرء أقل من 800 سعرة حرارية يوميا لفترة طويلة يمكن أن يتسبب بمشاكل خطيرة في القلب.
- افتراض أن جميع مصادر الكربوهيدرات تعد سيئة للمرء: تعتبر الكربوهيدرات المصدر الرئيسي الذي يعتمد عليه الجسم للحصول على الطاقة. وتجدر الإشارة هنا إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تزايد شعبية الحميات الغذائية التي تركز على تجنب الكربوهيدرات، لكن تبين أن هذه النوعية من الحميات لا تدوم طويلا. وتشير التجارب إلى أن تقييد كمية الكربوهيدرات المسموح بها لفترة زمنية طويلة يمكن أن يؤدي لمضاعفات خطيرة مثل ازدياد احتمالية الإصابة بأمراض القلب أو هشاشة العظام أو زيادة احتمالية الإصابة بالسرطان.
ويمكن للمرء اللجوء لتناول ما يعرف بالكربوهيدرات المعقدة كالحبوب الغنية بالألياف والأرز البني فمثل هذه الحبوب تجعل المرء يشعر بالامتلاء على الرغم من استهلاكه سعرات حرارية أقل.
- الاعتقاد بأن المواد التي توصف بأنها قليلة الدهون أو خالية من الدهون تمنح سعرات حرارية أقل: عندما تجد منتجا معينا يشير إلى أنه قليل الدهون، فإنه يعني فقط بأنه قليل الدهون. فالشركات المصنعة تعمل على تعويض النقص بالدهون، بإضافة المزيد من السكر ليبقى المنتج مرغوبا لدى المستهلك، وبالتالي فإن السعرات الحرارية لا تتأثر بمسألة قلة الدهون أو عدمها إلا بنحو طفيف للغاية.
- الاعتقاد بأن الطعام الصحي يحتاج لمصاريف إضافية: على الرغم من أن الطعام الصحي ربما يتطلب أن ينفق المرء المزيد من المال، إلا أن هناك العديد من العوامل التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار. فعلى سبيل المثال نجد بأن الاهتمام بالحصول على الطعام الصحي وإن كان مرتفع الثمن فإنه سيوفر على المرء تكاليف العلاج الذي قد يلجأ له مستقبلا.
- اختصار الوجبات: قد يعتقد المرء بأن اختصار وجبة معينة في اليوم يعادل انخفاض السعرات الحرارية التي يحصل عليها. لكن هذا يعتبر من الأخطاء الشائعة كون أن اختصار الوجبات يمكن أن يؤدي لجعل المرء يتناول كميات أكبر من الطعام لاحقا. تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يتناولون وجبة الإفطار يكونون أقل وزنا من أولئك الذين يتجنبونها.
- عدم الاهتمام بالسعرات الحرارية التي يحصل عليها المرء من خلال ما يتناوله من سوائل: أظهرت الدراسات الحديثة إلى أن حوالي 20 % من السعرات الحرارية اليومية يحصل عليها المرء عبر السوائل التي يتناولها، لذا فإن اللجوء لشرب الماء بدلا من العصائر يمكن أن يسهم وبشكل فاعل بمساعدتك على إنقاص وزنك.
- عدم الانتباه للأشياء الصغيرة: المقصود بالأشياء الصغيرة هنا الإضافات الصلصة التي تضاف لبعض أنواع السلطات وكريم القهوة. فعلى سبيل المثال نجد بأن إضافة ملعقتين من صلصة "سلطة سيزر" تحتوي على 150 سعرا حراريا و15 غراما من الدهون، لذا فإن المعرفة بالمواد المكون لطعامك يمكن أن تساعدك على السيطرة على المصادر الخفية التي تضيف السعرات الحرارية لطعامك.
علاء علي عبد
تعليقات
إرسال تعليق