قد يعجبك ايضا
إن المشكلة الكبرى في هذه الحالات أن يقتنع المريض بأن مرضه نفسي وليس عضوي ، ولكن كيف يتقبل هذا وهو يقول بصراحة لولا ألم صدره وصداعه فهو يعتقد أنه يكون سعيداً ، وهنا تكمن مهارة الطبيب في إقناع مريضه بأن ما يشعر به هو حقيقي وليس كذباً وهو ألم فعلي ، ولكنه ناتج عن شد عضلي وتوتر وقلق وبالتالي يندرج تحت المشاكل النفسية وعندما يقتنع المريض بذلك ، فعليه أن يتوقف فوراً عن زيارة الأطباء وإجراء الفحوصات ويتخلص من جهاز الضغط الذي اشتراه حتى يقيس ضغطه يومياً ، ويمتثل لتعليمات الطبيب المعالج ، من علاج دوائي أو نفسي ، وقد يطلب منه تخفيف التدخين والقهوة والشاي وممارسة الرياضة والإسترخاء ، وغالباً ما يتحسن هؤلاء المرضى ، رغم أن بعضهم لا يتعاون ، وكل بضعة شهور يعاود الأخطاء ينقض وعده للطبيب ويعود للفحوصات ، أو يترك علاجه بحجة الخوف من الإدمان ، ويكرر الحلقة المفرغة ، وأما الذين يتم شفاؤهم ، فقد يظل بعضهم متحفزاً لأي عرض يصيب أحد أقاربه وأصدقائه ، فيبدأ الخوف منه وكأنه يستطيع رد القدر بهذا الحرص الزائد . ولكن المريض الذي يتعاون ولا يتراجع في كلامه فإنه يشفى ويخرج من هذه المشكلة بأذن الله د. وليد سرحان
تعليقات
إرسال تعليق