فى يوم من الايام ذهب جحا إلى السوق ليبيع بقرته ...
فحدث أن اتفق ثلاثة تجار على خداعه فكان كلما طلب إلى احدهم شراء بقرته قال له: بكم تبيع هذه العنزة يا جحا ؟
وحاول جحا أن يوضح أنها بقرة وليست عنزة لكنهم أصروا على مواقفهم وظلوا يقولون: إنها عنزة.
عندئذ تظاهر جحا بالموافقة وقبل أن يبيع البقرة على أنها عنزة ومضى وقد عزم على أن يدبر لهم أمرا.
توجه جحا إلى مطعم المدينة واتفق مع صاحبه على أن ينقده مبلغا من المال مقابل أن يأتي اليه بعد قليل ومعه ثلاثة رجال آخران ليتناولوا الطعام وعند الحساب سيشير جحا إلى الطرطور " والطرطور بمعنى الطاقية " الذي يضعه على رأسه وعندئذ يقول له صاحب المطعم وصل الحساب فيمضي دون أن يدفع شيئا.
وعقد جحا اتفاقا مشابها مع بائع الحلوى وتاجر اقمشة ثم ذهب ودعا التجار الثلاثة إلى المطعم اكراما لهم على أنهم وفوا له البيع.
وضحك التجار من غفلة جحا وانتهزوا الفرصة ليقوموا بمزيد من استغفاله بتلبية دعوته إلى المطعم وهناك نفذجحا ما اتفق عليه مع صاحب المطعم وقد دهش التجار لإشارة جحا إلى طرطوره تلك التي اعفته من دفع الحساب وحدث الأمر نفسه عند الحلواني وعند بائع الأقمشة ولكن دهشة التجار بلغت ذروتها حتى اعتقدوا أن لطرطور جحا قيمة بالغة تجعل صاحبه يأخذ كل شيء مجانا.
وهكذا اخذوا يساومون جحا على بيعه فوافق لقاء مبلغ كبير لا يتناسب اطلاقا والثمن الذي دفعوه لبقرة جحا.
وفي اليوم التالي وضع احدهم طرطور جحا على رأسه وذهب مع صاحبيه إلى المطعم وعند الحساب اشار إلى الطرطور فظن صاحب المطعم انهم يتبالهون فكان ان نال منهم بالضرب.
وارتدى التاجر الثاني طرطور جحا زاعما ان زميله لم ينجح في استعماله جيدا وقصد بائع الحلوى فلم يكن حظه افضل. وتكرر ذلك مع تاجر الأقمشة عندما وضع الثالث طرطور جحا وتوجهوا اليه ليشتروا الاقمشة ويدفعوا ثمنها على طريقة جحا أشار إلى الطرطور وعندئذ أدركوا حيلة جحا وانه انتقم منهم انتقاما لا ينسى
تعليقات
إرسال تعليق