القائمة الرئيسية

الصفحات


ﺳﻤﻊ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺃبو ﻳﻮﺳﻒ ﻭ ﻫﻮ أكبر ﺗﻼﻣﻴﺬ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺣﻨﻴﻔﺔ، ﺃﻥ ﺷﺎﺑﺎ يدعى حاتما الأصم 
ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻫﺪ 

ﻓﻘﺎﻝ ﻟﺘﻼﻣﻴﺬﻩ : 
ﻫﻠﻤﻮﺍ ﺑﻨﺎ ﻧﺬﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻨﺴﺄﻟﻪ، ﻓﺈﻥ ﺃﺟﺎﺑﻨﺎ ﺟﻠﺴﻨﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻧﺴﺘﻤﻊ . 

ﻓﻠﻤﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺳﺄﻟﻪ : 
ﻳﺎ ﺷﺎﺏ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ؟ 

ﻓﺮﺩ ﺣﺎﺗﻢ ﺍﻷﺻﻢ ﻭﻗﺎﻝ : 
ﺃﺗﺴﺄﻟﻨﻲ ﻋﻦ ﺁﺩﺍﺑﻬﺎ ﺃﻡ ﻋﻦ ﻛﻴﻔﻴﺘﻬﺎ ؟ 

ﻓﺘﻌﺠﺐ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ : 
ﻋﺠﺒﺎ، سأﻟﻨﺎﻩ ﺳﺆﺍﻻ ، ﻓﺠﻌﻠﻪ ﺍﺛﻨﻴﻦ . 

ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﺤﺎﺗﻢ : ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻋﻦ ﺁﺩﺍﺑﻬﺎ ..

ﻓﻘﺎﻝ ﺣﺎﺗﻢ : ﺁﺩﺍﺑﻬﺎ :
ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺎﻷﻣﺮ 
ﻭ ﺗﻤﺸﻲ ﺑﺎﻻﺣﺘﺴﺎﺏ 
ﻭ ﺗﺪﺧﻞ ﺑﺎﻟﻨﻴﺔ 
ﻭﺗﻜﺒﺮ ﺑﺎﻟﺘﻌﻈﻴﻢ 
ﻭ ﺗﻘﺮﺃ ﺑﺎﻟﺘﺮﺗﻴﻞ 
ﻭ ﺗﺮﻛﻊ ﺑﺎﻟﺨﺸﻮﻉ 
ﻭ ﺗﺴﺠﺪ ﺑﺎﻟﺨﻀﻮﻉ 
ﻭ ﺗﺘﺸﻬﺪ ﺑﺎﻹﺧﻼﺹ 
ﻭ ﺗﺴﻠﻢ ﺑﺎﻟﺮﺣﻤﺔ . 

ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺃﺑﻮ ﻳﻮﺳﻒ : 
ﻓﺄﺧﺒﺮﻧﻲ ﻋﻦ ﻛﻴﻔﻴﺘﻬﺎ . 

ﻗﺎﻝ ﺣﺎﺗﻢ : 
ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﺟﺒﻴﻚ 
ﻭﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﻧﺼﺐ ﻋﻴﻨﻴﻚ 
ﻭ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻴﻚ 
ﻭ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻨﻚ 
ﻭ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻋﻦ ﺷﻤﺎﻟﻚ 
ﻭﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺧﻠﻔﻚ ﻳﻄﻠﺒﻚ 
ﻭ ﻻ ﺗﺪﺭﻱ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﻗﺒﻠﺖ
ﺻﻼﺗﻚ ﺃﻡ ﺭﺩﺕ ﻋﻠﻴﻚ .

ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ : 
ﻣﻨﺬ ﻛﻢ ﺗﺼﻠﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻼﺓ ؟ 

ﻓﺮﺩ ﺣﺎﺗﻢ : ﻣﻨﺬ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ . 
ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺃﺑﻮ ﻳﻮﺳﻒ ﻷﺻﺤﺎﺑﻪ 
ﻭ ﻗﺎﻝ: ﻫﻠﻤﻮﺍ ﺑﻨﺎ ﻧﻘﻀﻲ
ﺻﻼﺓ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻣﻀﺖ.

هذه القصة وصلتنا من الأخت Nana Homs
Reactions

تعليقات