جاء في حديث مطرف بن عبد الله بن الشخير قال: قال أبي: ((انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: أنت سيِّدنا، فقال: السَّيِّد الله تبارك وتعالى...)) رواه أبو داود (4806)، وأحمد (4/24) (16350). من حديث عبد الله بن الشخير رضي الله عنه. والحديث سكت عنه أبو داود. وقال الشوكاني في ((إخلاص كلمة التوحيد)) (ص64): إسناده جيد. وقال الألباني في ((صحيح سنن أبي داود)): صحيح. .
قال الخطابي: (قوله "السيد الله" ويريد: أن السؤدد حقيقة لله عز وجل، وأن الخلق كلهم عبيد له) ((معالم السنن بهامش مختصر السنن)) للمنذري (7/176). .
وقال الحليمي: (ومنها "السيد" وهو اسم لم يأت به الكتاب، ولكنه مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم، ...
ومعناه: المحتاج إليه بالإطلاق.
فإن سيد الناس إنما هو رأسهم الذي إليه يرجعون، وبأمره يعملون، وعن رأيه يصدرون، ومن قوله يستهدون.
فإذا كانت الملائكة والإنس والجن خلقاً للباري جل ثناؤه، ولم يكن بهم غنية عنه في بدء أمرهم وهو الوجود، إذ لو لم يوجدهم لم يوجدوا، ولا في الإبقاء بعد الإيجاد، ولا في العوارض العارضة أثناء البقاء.
كان حقاً له جل ثناؤه أن يكون سيداً، وكان حقاً عليهم أن يدعوه بهذا الاسم) <br/> ((المنهاج)) (1/192) وذكره ضمن الأسماء التي تتبع إثبات الابتداع والاختراع له، ونقله البيهقي في ((الأسماء)) (ص: 23). .
وقال الأزهري: (وأما صفة الله جل ذكره بالسيد فمعناه: أنه مالك الخلق، والخلق كلهم عبيده) ((اللسان)) (3/2144). .
وقال ابن الأثير في قوله: (السيد الله): (أي هو الذي تحق له السيادة) <br/> ((النهاية)) (2/417). .
وقال الأصبهاني: (ومن أسمائه تعالى: "السيد" وهذا اسم لم يأت به الكتاب، وإنما ورد في الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم)، ثم ذكر الخبر، وذكر نحواً من كلام الغزالي المتقدم ((الحجة في بيان المحجة)) (1/155-156).
وقال ابن القيم النونية (2/231-232).
وهو الإله السيد الصمد الذي
صمدت إليه الخلق بالإذعان
الكامل الأوصاف من كل الوجو
ه كماله ما فيه من نقصان
وقال: (السيد إذا أطلق عليه تعالى فهو بمعنى: المالك والمولى والرب، لا بالمعنى الذي يطلق على المخلوق، والله سبحانه وتعالى أعلم) ((الفوائد)) (3/213). .
تعليقات
إرسال تعليق