أعلنت قناة الجزيرة الرياضية رسمياً تغيير اسمها وشعارها إلى "بي ان سبورتس"،
فما هي الأسباب التي أدت إلى هذا التغيير؟
"وتغيرت اللعبة"؛ هكذا عنون الموقع الجديد للقناة المشروع الجديد، فاللعبة تغيرت والشبكة لم تعد تفكر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فقط، بل تسعى إلى منافسة عالمية من خلال حقوق القناة التي تملكها في فرنسا حيث تبث الدوري المحلي والألماني ودوري الأبطال هناك، كما أنها صاحبة حقوق الدوري الاسباني والإيطالي والفرنسي في أمريكا الشمالية، ومع حقوقها الكثيرة في المنطقة العربية تصبح هذه الشبكة فريدة من نوعها حيث لا مثيل لها من حيث الانتشار في 4 قارات، بالاضافة الى حقوق البث التي تملكها في روسيا واندونيسيا والفلبين وتايلاند وهونج كونغ.
العالم في الخارج لن يقبل باسم عربي بسهولة مما يعيق من انتشاره، والتحول إلى الاسم الجديد مهم في تسهيل الانتشار وسرعته.
قناة الجزيرة الرياضية تأثرت بالقناة السياسية، فمع الأحداث التي شهدها العالم العربي ونتج عنها تغيير أنظمة في أماكن وحروب أهلية في أماكن أخرى باتت القناة الإخبارية في محور الصراع بشكل واضح لا يمكن نفيه، واتهمت القناة بالانحياز لتيارات معينة مما أثرعلى منح بعض حقوق البث المحلية وتصاريح التغطية.
هناك بعض المضايقات تقع على مراسليها الرياضيين في بعض المناطق، وتأثرت تصاريح تغطيتهم للأحداث، وهو أمر اعترف به رئيس القناة ناصر الخليفي في تصريحه لموقع كورة؛ “جاء الوقت للتخصص في مجال الرياضة فقط ، دون أن نخلط بينها وبين السياسة ،لا سيما أن الإسم الجديد سيكون وسيلة جيدة للتحرك بشكل أفضل ، ونقل الأحداث والفعاليات الرياضية دون أي خلط بين ما نقوم به ، وبين السياسة”.
الشبكة الرياضية بحاجة للاستقلال عن الشبكة الإخبارية، فالقناة الرياضية بحاجة لنوع من المرونة في مسائل العقود والتعيينات والتعاقدات والأجور أيضاً، ولكن كونها ضمن الشبكة الإخبارية يقيدها وهو أمر تعاني منه المؤسسات الإعلامية الكبرى.
لا يمكن لقناة الجزيرة الرياضية تحقيق أرباح في المنطقة العربية في ظل ما تملكه من حقوق بث عديدة مرتفعة التكاليف وأسعار اشتراكات منخفضة، وذلك بسبب القدرة الشرائية المنخفضة في معظم الدول العربية ووجود حلول أخرى لدى المعلنين للوصول إلى الشباب من دون الاضطرار لدفع أسعار إعلانات مرتفعة على قناة واحدة، ما دام بإمكانها الإعلان على قنوات أخرى تبث أفلام أمريكية وبرامج يهتم بها الشباب في أماكن أخرى بأسعار أقل، وذلك نتيجة عدم تطور العقلية التسويقية في المنطقة العربية.
فلا يمكن للقناة أن تواصل العمل بتحقيق خسائر مالية مهما كانت الأهداف خلف ذلك
تعليقات
إرسال تعليق