أحيانا قد يشعر الإنسان بالغيرة من أحد زملائه في العمل، وهو ما يفقده الثقة بنفسه، وبخاصة عندما يقوم أحد الزملاء بإنجاز شيء ما، ويحصل على المدح والثناء من قبل رؤساء العمل، كما تقول خبيرة التنمية البشرية نجوى محمد.
وتشير نجوى، وفق ما جاء على موقع "اليوم السابع"، إلى أن الإنسان قد يضع نفسه في وضع مقارنة مع زميل آخر له، ويقارن كل كبيرة وصغيرة بينهم سواء في طريقة الكلام أو في شكل الملابس، وفي طريقة تعامله مع الزملاء والمديرين وما يقوم بإنجازه من أعمال وما يقترحه من أفكار تطويرية، الأمر الذي يجعله محبوبا من قبل زملائه ومديرية في الوقت نفسه الذي تتراجع فيه شخصية هذا الموظف الآخر، الأمر الذي يؤدي إلى نقصان ثقته بنفسه، وقد يؤدي في النهاية إلى كره الإنسان لزملائه في العمل.
وأضافت خبيرة التنمية البشرية، أن الغيرة داخل العمل تعد شيئا طبيعيا ومقبولا، فكل إنسان يسعى إلى أن يكون هو الأفضل، وأن يكون هو المتميز عن باقي زملائه، منوهة إلى أن الغيرة إذا زادت على الحد أصبحت شيئا سلبيا قد يؤدي في النهاية إلى هلاك صاحبها، وبخاصة أن الغيرة تتلازم مع تحقير أعمال الآخرين، وتحديدا مع الزملاء الجدد الذين غالبا ما يأتون بأفكار جديدة مختلفة عن الأفكار التي اعتاد عليها الزملاء القدماء داخل العمل، مما يولد نوعا من الغيرة بينهم، ينتج عنها حدوث صراع بين الطرفين ويؤدي إلى إخفاق الجميع لانهماكهم في صراعات جانبية ليست لها علاقة بتقدم العمل.
ونصحت نجوى بضرورة أن يقوم الفرد الذي يغار من شخص يشعر أنه أفضل منه أن يجعل من هذه الغيرة وسيلة لدفعه للتقدم للأمام وليس وسيلة لإحباطه، فلكل إنسان أسلوبه الخاص الذي يتميز به عن الآخرين، لافتة إلى أن الغيرة إذا ما تم توظيفها بصورة صحيحة ستؤدي إلى توليد أفكار جديدة من شأنها أن تساعد على تطوير العمل وإخراجه في صورة أفضل.
تعليقات
إرسال تعليق