قال تعالى:إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [الأنفال:75].
وقال سبحانه: قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ [البقرة: 32].
قال ابن جرير: إنك أنت يا ربنا العليم من غير تعليم بجميع ما قد كان وما هو كائن، والعالم للغيوب دون جميع خلقك.
وقال: إن الله ذو علم بكل ما أخفته صدور خلقه من إيمان وكفر، وحق وباطل، وخير وشر، وما تستجنه مما لم تجنه بعد الطبري (1/175، 11/127). .
وقال الخطابي: هو العالم بالسرائر والخفيات التي لا يدركها علم الخلق، كقوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ [لقمان: 23]. وجاء على بناء فعيل للمبالغة في وصفه بكمال العلم ولذلك قال سبحانه: وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ [يوسف: 76].
قال ابن منظور رحمه الله: فهو الله العالم بما كان وما يكون قبل كونه، وبما يكون ولما يكن من قبل أن يكون، لم يزل عالماً ولا يزال عالماً بما كان وما يكون ولا يخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء، أحاط علمه بجميع الأشياء باطنها وظاهرها، دقيقها وجليلها، على أتم الإمكان ((اللسان)) (4/3082-3083). وانظر: ((النهاية)) (3/292).
وقال السعدي: وهو الذي أحاط علمه بالظواهر والبواطن والإسرار والإعلان، وبالواجبات والمستحيلات والممكنات، وبالعالم العلوي والسفلي، وبالماضي والحاضر والمستقبل، فلا يخفى عليه شيء من الأشياء ((تيسير الكريم)) (5/299).
وهو ما نظمه ابن القيم رحمه الله في (النونية):
وهو العليم أحاط علما بالذي
في الكون من سر ومن إعلان
وبكل شيء علمه سبحانه
فهو المحيط وليس ذا نسيان
وكذاك يعلم ما يكون غداً وما
قد كان والموجود في ذا الآن
وكذاك أمر لم يكن لو كان كيـــ
ـــف يكون ذاك الأمر ذا إمكان ((النونية)) (2/215).
تعليقات
إرسال تعليق