لاشك أن الامتحان بشكل عام يثير القلق ولكن امتحان التوجيهي أصبح كله قلق، ولابد للطالب أن ينتبه لعدم الانسياق وراء هذا القلق الذي قد يؤثر على الأداء والنتيجة.
المفترض بالطالب أن يكون درس المواد أول بأول وعندما يستعد للامتحان، تقسم المواد على الساعات المتوفرة، ولا تعطي كل المواد نفس عدد الساعات فهي تختلف من مادة لاخرى ومن طالب لاخر, وحتى في المادة الواحدة قد يكون بعضها بحاجة لوقت أكثر من أجزاء أخرى من المادة, وساعات الدراسة باليوم يجب أن تقسم إلى جولات دراسية وهذه الجولات تكون كل منها ساعتين خلالها عشرة دقائق استراحة ,ثم ساعة استراحة بين الجولة والأخرى، ومن السهل أن يصل عدد الجولات في اليوم الدراسي الكامل لخمسة جولات.
ولابد للطالب الانتباه أن ينام 6 – 8 ساعات وأن يتناول طعامه في وجبات منظمة وأن لا يتناول المنبهات كالقهوة والشاي أكثر من مرة باليوم، والابتعاد عن مشروبات الطاقة والمشروبات الغازيه والتدخين والأرجيله.
من المهم أيضاَ الأبتعاد عن تعاطي أي مهدئات أو منشطات أو أدوية ليست موصوفه من قبل الأطباء، فهذا هام دائماً وحرج في أيام الأمتحان.
ولابد أن ينتبه الطالب إلى عدم مقارنة نفسه بالأخرين فلكل منا قدرة وأستيعاب، كما أنه ليس من الضروري أن يكون الطلاب يقولون لك الحقيقة.
أما الأسره فلاداعي لأن تعلن الطوارئ وتتابع الطالب ماذا درس وكم بقي له وتناقش الموضوع طوال الوقت، والمطلوب فقط توفير جو من الهدوء النسبي الذي يسمح بالدراسة، والتعاون مع الطالب في تنظيم وقته، ولامانع أن يفتح الطالب الإنترنت أو يقرأ صحيفه أو يتابع برنامج في التلفزيون, ياحبذا أن يقوم ببعض التمارين الرياضية أو المشي في ساعات الأستراحة.
ولابد للطالب أن يتوقف عن الدراسة في اليوم الذي يسبق الامتحان في الساعة الثامنة مساءاً, وينام بصورة طبيعية وفي صبيحة يوم الأمتحان يفضل عدم الدراسة أو حمل الكتب والاكتفاء ببعض الملاحظات المسجلة على ورقة أو ورقتين يراجعها بسرعة، وعند الوصول لقاعة الامتحان لاداعي أبداً للتوقف مع الزملاء وتكرار الخوف والرعب من السؤال الفلاني أو الجزء الاخر من المادة, فهذا يرفع التوتر ولا يحسن الأداء، وفي قاعة الامتحان يكون التركيز على السؤال وليس على ما يحدث في القاعة ومن تأخر ومن أنهى، وتكون الاجابة بتأني وتروي، وغالباً ما سيتذكر الطالب ليس ما قرأه بالأمس بل ما قرأه أو سمعة من أسابيع أو شهور، ولابد من انهاء الاجابة على كافة الأسئلة ومراجعتها وعدم الاستعجال بالخروج من القاعة.
وبعد الخروج من القاعة فإن التصرف السليم هو عدم مناقشة وحل الأسئله مع باقي الطلاب والمدرسين والرجوع للكتب والاكتفاء بالراحة والبدء في مراجعة المادة التالية على الجدول، وإذا كان الوقت محدود على الطالب أن يراجع المادة بسرعة ويتوقف الساعة الثامنة مساءاً ليلة الامتحان وهكذا.
أما المراقبين والمدرسين وكل من هو معني بالطلاب فياحبذا أن يتوقف عن أثارة القلق، هذا سؤال متوقع وهذا غير متوقع وهذا العام سوف تكون المادة الفلانية صعبه أو سهلة، وبعد انتهاء الامتحان عدم التعليق عليه حتى انتهاء باقي الامتحانات كلها، عندها من الممكن أن يكون هناك فائدة في حل الأسئلة خصوصاً لمن أخفق في حلها أو حل بعضها.
مسشتار الطب النفسي
الدكتور وليد سرحان
تعليقات
إرسال تعليق