من الملاحظ أن الرجل يقل نشاطه الجنسي مع كل عقد من الزمن، بحيث يصبح هذا النشاط محدوداً بعد سن الستين خصوصاً إذا كان الرجل يعاني من أمراض مختلفة كالضغط والسكري وأمراض القلب وتصلّب الشرايين، أو كان لديه الكثير من الأعباء والمشاغل اليومية ، مما قد يؤدي ببعض الرجال لتجنب المعاشرة الجنسية حفاظاَ على ماء الوجه ، فالرجل العربي يعتبر الفشل في المعاشرة الزوجية أمر مشين ومخجل، مما يؤدي بالبعض إلى تجنب هذا الأمر لفترات طويلة يفقد معها الثقة بحدوث جماع صحيح ، وغالباً ما يبدأ رحلة البحث عن ما يسمى المقويات الجنسية من مواد غذائية وهرمونات وغيرها من مواد لا طائل منها، وقليلاً ما يفصح الرجل العربي عن هذه المشكلة للطبيب المعالج، أو يتوجه إلى طبيب مختص لحل المشكلة، وقد يأخذه الأمر سنوات طويلة من الخوف والمعاناة والترقّب والتوقع حتى يكاد أن يتحول الجنس من غريزة ممتعة إلى رعب دائم ، هذا الرجل يقد يكون محقاً بشعوره أن إنتصابه ضعيف، وأنه منهك من الأعباء المختلفة التي يتحملها ولكن هذا لا يعني على الإطلاق أن الطريق قد سدت أمامه وأن ليس له مستقبل، فإن الرجل بإمكانه أن يمارس الجنس إلى آخر أيام حياته دون أن يتوقف مع أن المعدل يقل ، وقد يحتاج للمساعدة في مراحل العمر المتقدمة في تحسين نوعية ودرجة الإنتصاب ومدته بحيث يستمر الإستمتاع بهذه العلاقة دون الدخول في الرعب ، ويرجع بالتأكيد هذا الأمر للطبيب المعالج، الذي يقيم الحاله ويحدد العلاج.
الدكتور وليد سرحان
مستشار الطب النفسي
تعليقات
إرسال تعليق