الخيول فريسة أساسية للحيوانات المفترسة السريعة، فهي لا ترتاح بالنوم ممددةً على الأرض، فظهور الخيول المستقيمة غير المرنة تمنعها من النهوض السريع وهذا لن يفيدها مطلقاً إذا واجهت أسد يريد إفتراسها. ولهذا فهي طورت وسيلة مفيدة وهي النوم واقفة بصورة تساعدها على الهرب السريع.
الخيول لا تنام ليلاً حيث تكون المخلوقات الضارية في قمة نشاطها وتكون لها الأفضلية، فمعظم مفترسات الخيول من السنوريات والسنوريات على عكس الخيول تتمتع برؤية ليلية حادة، ولهذا تكيفت الخيول مع الأمر وأصبحت تنام نهاراً وتسهر ليلاً.
إذا كانت الخيول تعيش في مجموعات يقوم بعض أعضاء المجموعة بالحراسة أثناء قيام آخرين بالتمدد والنوم لفترة ومن ثم يتبادلون الدور. كل هذا يجري خلال النهار وهذا الأمر يساعدهم على حماية أنفسهم وحماية بقية أعضاء المجموعة من الإفتراس.
تقضي الخيول ما بين 4 إلى 15 ساعة يوميا ترتاح فيه وهي قائمة, ومن عدة دقائق لعدة ساعات من الاستلقاء على الأرض. وبالرغم من ذلك لا تقطع الخيول كل هذا الوقت بالراحة في الواقع, فالمجموع الكلي لأوقات الراحة يوميا حوالي ساعتين خلال 24 ساعة على فترات متقطعة تصل إلى 15 دقيقة.
الخيول بحاجة إلى الاستلقاء على الأرض للوصول إلى مرحلة حركة العين السريعة في النوم. وهي بحاجة فقط إلى من ساعة إلى ساعتين كل عدة أيام للحصول على الحد الأدنى. وإذا لم يُسمح للخيل بالنوم مستلقيا, بعد عدة أيام قد يسقط الخيل فجأة نتيجة لدخوله في مرحلة حركة العين السريعة وهو قائم. هذه الحالة تختلف عن حالة الخدار, وقد تصاب الخيول باضطراب ما.
تعليقات
إرسال تعليق