القلق أثناء الدراسة هو حالة نفسية تصاحب الطلبة أثناء الدراسة وهذا القلق قد يكون قوة إيجابية تدفعك إلى الأمام ويعد أمراً مألوفاً بل ضرورياً لتحفيز الطالب على المذاكرة طالماً أن هذا القلق يترواح ضمن مستواه الطبيعى ولا يؤثر بشكل سلبى على ادائه لمهام العقلية المطلوبة، فالقلق مهم جداً ما دام فى درجاته المقبولة ، بل ويعد دافعاً إيجابياً لتحقيق الحافزية نحو الإنجاز المستمر وذلك انطلاقا من القانون السيكولوجي المسمى قانون"بركس - دادسون" والذي ينص على أنه كلما زاد القلق الطبيعي زاد مستوى التركيز والأداء وهذا النوع من القلق مطلوب لكل طالب علم فوجود قدر منه يحفز الطالب على المذاكرة والجد.
كنت أتمشى مع إبن عمي وهو طالب فى المرحلة الثانوية ودخلنا فى حوار حول المذاكرة وطرقها فقلت له أننى كنت فى فترة الثانوية أذاكر فصل معين وأحل أسئلته فى ورقة كأنى فى إمتحان وكان نموذج الإجابة هو الكتاب الذى أذاكر منه وغالباً كان كتاب الوزارة وكنت أعطى لنفسى درجات بحزم بمعنى أنى كنت شخصيتين مختلفتين منفصلتين، وبذلك كنت عندما أنقص درجات كنت أحفز نفسى للمذاكرة أكثر فعندما أنقص درجات فى إمتحان فى المنزل فكيف سأحل إمتحان فى جو الإمتحانات وبذلك كنت أضع نفسى تحت قدر قليل من القلق فأحفز نفسى لأذاكر أكثر وبالتالي ذلك أعطانى ثقة بعد ذلك بعد حل قدر كبير من الأسئلة ولم يعد يرهبني جو الإمتحان..لم أكن أعرف وقتها أن ذلك قلق طبيعى وكيف أن ذلك سيفيدنى ولكن كان ذلك فضل من الله الذى ألهمنى هذه الفكرة.
وفى المقابل هناك القلق الذى يصيب الطالب أثناء وقبل فترة الإمتحانات وهذا القلق يؤثر علي الطالب سلباً وعلى إتزانه النفسي وقدرته على إستدعاء المعلومة أثناء الإمتحان يصاحبها أعراض نفسية وجسدية كالتوتر والإنفعال وينتج ذلك من ضعف الثقة فى النفس والخوف من الفشل الذريع وعدم استعداد الطالب للامتحان بعدم الاستذكار الجيد من بداية السنة والتأجيل وتراكم الدروس عليه وقلة الوقت قبل الإمتحان.
تعليقات
إرسال تعليق