وأضاف رفاعى "قد يتعرض الشخص لنوبة تتسبب فى تسارع النفس بشكل قوى، لعدة أسباب منها الحالة النفسية، والتعرض لنوبة عصبية، أو هياج، أو توتر شديد، أو قد عانى من قبل من نوبات هياج أو صراخ وتوتر أو قلق شديد، أو بسبب التعرض لصدمة مفاجئة حزينة أثرت على نفسيته، فلم يتحمل شدتها، كسماع خبر حزين، أو مشاهدته لموقف أو حادث مؤثر أو مفزع أو مفاجئ".
قد يعجبك ايضا
وأوضح أستاذ الصدر كيفية التعامل مع تلك الحالة، قائلا فى البداية يجب محاولة التحكم فى هذه النوبة ومحاولة تهدئة سرعة التنفس لدى المريض المصدوم، يقوم المسعف أولا بقياس نبض المريض ثم يعطيه كيسا فارغا ليتنفس من خلاله، ويضعه على الفم، ويخرج المريض زفيرا مليئا بثانى أكسيد الكربون، والتنفس بواسطة هذا الكيس.
ونصح بحاولة تهدئة المرض نفسيا، والتحدث معه بشكل هادئ وبنبرة هادئة رزينة، مشيرا إلى أهمية محاولة تخفيف العبء النفسى عليه، وتهدئة صدمته وتخفيفها عن طريق بعض الكلمات العاطفية والمنطقية المفيدة فى حالته، ومساعدته على التنفس ببطء وطلب ذلك منه، ومحاولة مساعدته أثناء عملية التنفس وتشجيعه، موضحا أنه يجب إعطائه فرصته ووقته الكامل كى يستعيد قدرته على ضبط معدل التنفس، ليصل إلى المعدل الطبيعى، ويتوقف عن التسارع بشدة".
وأكد رفاعى على أهمية عرض المريض بعد تهدئته على طبيب مختص، ليرى إمكانية إيقاف هذه النوبات ووقاية المريض منها، وما إذا كانت تكررت من قبل، فضلا عن أن هناك حالات معينة طارئة يجب تدخل طبيب مختص فى علاجها، ويجب فيها على المسعف طلب المساعدة الطبية سريعا، أو نقل المريض إلى أقرب مستشفى، مشيرا إلى أنه يجب سرعة تدخل الطبيب فى حالة عدم توقف سرعة النفس مهما حاول المسعف، وإذا ما شعر المريض بأوجاع وألم فى الصدر، وإذا ما حاول المسعف تهدئة النوبة دون جدوى ولمدة تزيد عن الربع ساعة، يجب حينها نقل المريض للعرض على الطبيب فورا.
تعليقات
إرسال تعليق