هذه الظاهرة لها أكثر من سبب سواء كان من الناحية التاريخية أو من الناحية الجغرافية ، و أهم سبب هو أن قدماء المصريين كانوا يعيشون مع الشمس و عبدوها في بعض فترات التاريخ ، و بناء على ذلك فقد جعلوا مدنهم في شرق النيل و جعلوا مقابرهم و معابدهم في غرب النيل .
لأنهم كان يعتقدون أن الشمس في شروقها ترمز للحياة و في غروبها ترمز للموت .
ولذلك كان الفراعنة يدفنون موتاهم في الغرب بينما يعيشون و يقيمون في الشرق ، و لذلك نجد أن أغلب الآثار الفرعونية مثل الأهرامات و معابد حتشبسوت و دندرة و الكرنك تقع غرب النيل .
و تعدد الأجيال و توراث الأبناء ما بناه الآباء و ظل الوضع قائماً بالنسبة لكل من المدن و المعابد ، أم الأسباب الجغرافية التي تتعلق بوضع النهر من حيث فصله بين الضفتين الشرقية و الغربية و في وعورة الناحية الغربية للنيل ، و عدم إمكانية الربط بين الضفتين بكباري فوق النيل نظراً للصعوبات المادية .
و إن كانت الظروف والأوضاع تتغير الآن نتيجة اهتمام الدولتين بتعمير الصحراء الغربية في كلتا الدولتين و الأمل كبير في توسيع نطاق المنطقة المنتفع بها .
تعليقات
إرسال تعليق