السعادة مسألة نسبية حسب المقياس الذي صنعته انت بنفسك
اذا كنت دائماً تقيس سعادتك بالمقارنة بأعظم لحظات السعادة التي عشتها من قبل
فمن الصعب جداً أن تكون راضيا سعيداً ..
لأن هذه اللحظات نادرة التكرار
اما اذا قمت بقياس سعادتك بالمقارنة بالايام الصعبة التي مررت بها من قبل
فسوف يكون من السهل أن تشعر بالامتنان و الرضا عن يومك
كيف كان يومك ؟
لم يكن به أي فرحة يمكن مقارنتها بيوم زفافك مثلاً
أوالبهجة التي شعرت بها يوم حفل تخرجك أو احتفال ما
هلا وضعت الامور في نصابها
عليك ان تقارن يومك هذا بأي يوم آخر عادي
عليك أن تنظر الى الأمور من وجهة نظر واقعية
لا تقارن ايام العمل العادية بأيام الاجازة
و لا تقارن الساعات التي تقضيها في العمل
بالساعات التي تقضيها مع اسرتك
لأنك لو قمت بهذه المقارنة .. سوف يتغلب طرف على الآخر
و يجلب لك التعاسة على الجانب الآخر
مثل بعض الناس الذين يعوضون أنفسهم عن علاقاتهم الأسرية المتوترة
بالافراط في قضاء الوقت في العمل
لما يجدون فيه من متنفس للروابط الاجتماعية
التي تنقصهم في البيت
الدراسات اوضحت أن حياة السعداء ملؤها التجارب الإيجابية
ليس لأنهم محظوظون
و لكن لأنهم يقيسون تجاربهم اليومية بمقياس سهل
ولا يشترطون الكثير لما يسمونه في نظرهم تجربة ايجابية
أو ما يمكن أن يعتبرونه يوماً سعيداً
تعليقات
إرسال تعليق