نوليوود، أو قطاع صناعة السينما في نيجيريا، الذي يقف بالمرتبة الثالثة بعد "هوليوود" الأمريكية، و"بوليوود" الهندية، يُعزا نجاحها إلى معايشة أفلامها واقع حياة مواطني القارة السمراء.
وتنتج "نولييود" ما يزيد عن ألف فيلم سنوياً بموازنة متدنية، تتفاوت بين الدراما والرومانسية والكوميدية وتلك المستنبطة من المفهوم التقليدي الأفريقي، وتدور حول السحر والشعوذة.
ويقول القائمون على قطاع صناعة السينما إن التنامي المطرد ونجاح "نوليوود" مرده ارتباطها المباشر بالتعايش مع واقع المواطن الأفريقي.
وقال المخرج النيجيري، لانسلوت إيماسوين إن إفلام "نوليوود" مصممة خصيصاً لمواكبة ومعايشة واقع المشاهدين سواء في نيجيريا أو على مستوى القارة ككل.
وأضاف: "الناس تتعلق بنوليوود لارتباطاتها بالواقعية المباشرة، وتزداد الإثارة حول إنتاجنا لأنهم يعايشون واقع الفيلم من ألم وإثارة، فالأحداث هي حقيقة بالنسبة لهم."
وأوضح صانع الأفلام النيجيري المرموق، والملقب باسم "الحاكم" إن القضايا التي تتطرق إليها نوليوود واقعية ما يجعل الجمهور يشعرون بالإثارة كونهم جزء من القصة محور الفيلم، وعلى خلاف ما تنتجه نظيرتها الأمريكية.
وأضاف: بالنسبة لنا في إفريقيا نستمتع بالأفلام الأمريكية، فعندما نشاهد أفلام الرجل العنكبوت أو الوطواط وما شابهها، فالأمر بالنسبة لنا مجرد تسلية، لأننا ندرك تماماً بأنه ليس واقعياً أن يتمكن الرجل من الطيران هناك وهناك.. الأمر لا يرتبط أو يتعلق بنا كأفراد."
ونجحت صناعة الأفلام المزدهرة في نيجيريا في جذب المزيد من المواهب الواعدة في مجال التمثيل السينمائي، من بينهم الممثلة أور إيكي، البريطانية المولود، التي احترفت التمثيل بعد هجر وظيفتها في مجال تقنية المعلومات.
وتحدث إيماسوين عن افتقار عنصر التمويل كأحد أبرز العوائق التي تقف أمام تطوير سيناريوهات الأفلام وتدريب المواهب الواعدة.
إلا أنه اختتم معقباً: نجحنا على مر السنوات في بناء اسم، ونحن مستعدون للتغير لكننا مازلنا نسعى للحفاظ على الطريقة النيجيرية في صناعة الأفلام، وبجعلها دولية في ذات الوقت."
تعليقات
إرسال تعليق