تشير الإحصاءات إلى أن 80 % من الأشخاص يصابون بحب الشباب في وقت ما من حياتهم، بحسب موقع www.americanownews.com.
وأشار الموقع، على لسان الطبيبة ستيلا إس ماتسودا، والتي تمارس طب الأمراض الجلدية منذ عقود، إلى أن حب الشباب يستمر لدى البعض لفترات طويلة، ما يجعله يحتاج إلى علاج، أي أن المصاب لن يتركه لفترة بسيطة ليشفى من تلقاء نفسه.
كما أنه يصيب البعض بشكل متقطع، ما يجعلهم بحاجة للعلاج بين الحين والآخر. لذلك، فهم يسعون لإيجاد الأسلوب العلاجي المناسب له، غير أن العلاجات التقليدية ﻻ تعد فعالة بما فيه الكفاية لتخليص جميع المصابين من هذا المرض.
أما الأسلوب العلاجي الجديد الذي وافقت عليه إدارة الغذاء والدواء الأميركية Food and Drug Administration (FDA) حديثا، فهو نظام أكليرا لتصفية حب الشباب، وهو نظام من العلاج الضوئي المدعم بالشفط.
وقد استخدم في هذا النظام الضوء عريض النطاق كمضاد للبكتيريا والأعراض الالتهابية. وقد أجريت الموافقة عليه لعلاج حب الشباب البسيط إلى المتوسط وبثور حب الشباب التي تظهر تحت الجلد، أو ما يسمى بالزوان، والعد البثري، وهذا بحسب الموقع المذكور وموقع www.palomarmedical.com، اللذين أوضحا أن عمل هذا النظام يبدأ بتعريض البشرة للبخار لمدة عشر دقائق يشعر المصاب أثناءها بالاسترخاء. ومن ثم تنطلق الدفقة الأولى، والتي يشعر المصاب خلالها بحرارة رقيقة.
وتكمن كيفية عمل هذا الأسلوب بتقنية شفط الجلد قريبا من الضوء المذكور لتنظيف المسامات عبر قيام الشفاطة بإزالة المواد الدهنية المتراكمة بها. بعد ذلك، يسطع الضوء داخل المسامة، ما يؤدي إلى قتل البكتيريا ودفع الحرارة إلى الغدد الدهنية. وبعد ذلك، تنطلق الدفقة الثانية.
ويشار إلى أن الدفقة الأولى لا تسبب أي ألم، وإنما تعطي شعورا جميلا بالدفء. أما في الدفقة الثانية، فيبدأ الشعور بالقليل من الألم أو التهيج. كما وقد يشم المصاب رائحة شعر محترق إن لم يحلق ذقنه قبل هذا الإجراء الطبي.
ويذكر أن طول مدة هذا العلاج تختلف من مصاب لآخر، إلا أن معظم الأشخاص يحتاجون في البداية من 3-6 مرات كل أسبوعين. وكل مرة تستمر لنحو 15 دقيقة فقط.
وقد أوضحت الطبيبة ماتسودا أن هذا العلاج أظهر نجاحا لدى 70-80 % من مرضاها. وأضافت أنه رغم أن هذا الأسلوب العلاجي ﻻ يعد فعالا لدى مصابي الحالات الشديدة من حب الشباب، إلا أن إضافته لعلاجات تقليدية أخرى يسرع بتصفية البشرة لديهم.
وقد ذكر أحد المصابين بحب الشباب أنه قد زار طبيبين مختصين في الأمراض الجلدية في معركته مع حب الشباب التي بدأت منذ ما ﻻ يقل عن أربع سنوات. وقد وجد أن هذا الأسلوب العلاجي هو الأفضل على الإطلاق. وأضاف أن احمرار المنطقة المصابة بحب الشباب في وجهه قد تحسن بشكل كبير، كما وأن ثورات هذا المرض قد قلت كثيرا بشكل عام.
ليما علي عبد
تعليقات
إرسال تعليق