كيف يمكن اقناع اي شخص استبدال طبق اللحم المطبوخ بالكاري الهندي اللذيذ بأخر من السلطة الباردة المعدة بخضراوات طازجة؟
وان يستمر في ذلك ليس ليوم واحد بل لبقية سنوات عمره، اي ان يمتنع عن تناول اي طعام مطبوخ مرة اخرى، يبدو ذلك انه اقتراح غير مغر.
ولكن كيف ستكون ردة فعله اذا ما كانت نتجية ذلك اختفاء التجاعيد من على جبهته، وبدأ الدم يعود الى خديه والتلألؤ الى عينيه، ويختفي الترهل من بطنه؟
وفوق كل ذلك يجد نفسه قد ازداد حيوية ونشاطاً واستعاد حيويته في حياته الجنسية.
هذا ما يحدث اذا لم يقدم على تناول اي شيء سوى الطعام غير المطبوخ، او هكذا تقول سوزان رينولدز التي لم تتناول اي طبق مطبوخ منذ سبع سنوات، وبات من يرونها يعتقدون انها تبدو اقل من عمرها الحقيقي بعشر سنوات فهي في التاسعة والعشرين من عمرها.
وهي ترد على ذلك بالقول «ان الامر لا يتعلق بالمظهر فقط، فقد اخترت ان اتبع هذا الاسلوب من الحياة لانه يجعلني اشعر بالارتياح والسعادة. فعند تناول الاطباق الدسمة يدخل الشخص في ما ادعوه «غيبوبة الطعام» ولكن عند تناول الاطعمة غير المطبوخة تشعر بمزيد من النشاط والحيوية وتكون مستعداً للقيام بكل شيء.
ولقد بدأ هذا التوجه نحو «الاطعمة غير المطهية» يحظى ببعض الشعبية في السنوات الاخيرة، وتقول القاعدة المتبعة في هذا الاسلوب الغذائي انه يجب عدم تناول اي طعام مطبوخ بدرجة حرارة اعلى من 40 درجة سنتيغريد او 104 فهرنهايت، وذلك لانه اذا تم طهي الطعام بدرجة حرارة اعلى من ذلك فإنه سيفقد الكثير من قيمته الغذائية.
ومع ان مؤيدي هذا الاسلوب الغذائي يدعون ان تناول الاطعمة غير المطهية تساعد في انقاص الوزن، وتكافح الامراض المزمنة غير ان بعض الخبراء في مجال التغذية عبروا من مخاوف من ان يؤدي ذلك الى الامتناع عن تناول بعض الاطعمة الحيوية اللازمة، وتقول سوزان في هذا الصدد انها تجري فحوصات للدم بصورة منتظمة وان صحتها مطمئنة.
ويرى العديد من متبعي نظام تناول الاطعمة غير المطهية ان هذا النظام يجعل الجسم اكثر قدرة على مكافحة السموم، وهنالك ايضا من يقول ان طهي الطعام يجعله يفقد الفيتامينات ويرفع مستوى الجزيئيات الحرة التي ترتبط بالشيخوخة والامراض المزمنة.
كما يدعون ان ذلك سيساعد في احتفاظ الانسان بوزن صحي.
غير ان اختصاصية التغذية هيلين بوند لديها بعض التحفظات تجاه ذلك الاسلوب الغذائي وتقول: انه يضر بالصحة في نهاية المطاف ويجعل الشخص يشعر بالارهاق والفتور . وتضيف ان خطر هذا النظام الغذائي ناتج عن كل المغذيات غير المتوافرة فيه مثل تلك التي تحصل عليها من الحبوب مثل الارز والمعكرونة والبطاطا، وجميعها يحتاج الى الطهي حتى نستطيع الاستمتاع بتناولها.
فيليسيا برومفيلد «ديلي ميل»
تعليقات
إرسال تعليق