القائمة الرئيسية

الصفحات

أهم الأسباب التي تبين ضرورة اعتماد الصدق في أقوالنا وأفعالنا



 لطالما سمعنا عن أهمية قول الصدق واعتماده كسياسة يتبعها المرء في مجالات حياته كافة، حسب ما ذكر موقع "LifeHack"، وبصرف النظر عن الأهمية الدينية لقول الصدق والآيات القرآنية الكثيرة التي تحث عليه، إلا أن هناك أسبابا أخرى قد لا يتنبه لها المرء ولكنها قد تسهم بتفسير الحاجة لاعتماد الصدق في أحوالنا كافة. 

فيما يلي عدد من أهم الأسباب التي تبين ضرورة اعتماد الصدق في أقوالنا وأفعالنا:
     
· الصدق أسهل من الكذب: لعل أكثر المشاكل التي يعاني منها من يكذب أنه في كثير من الأحيان وبعد مرور فترة من الزمن ينسى تفاصيل الكذبة التي قالها. قد تتمكن من قول كذبة تنجيك "وقتيا" من عقاب ما، لكن هذه النجاة لا تستمر للأبد وستكون معرضا لنسيان التفاصيل التي ذكرتها الأمر الذي يعرضك لحرج شديد عندما تكشف نفسك بنفسك. المشكلة بالكذب أنه غالبا لا يقتصر على كذبة واحدة، بل يتبعها عدة كذبات من أجل ضمان عدم كشفها، لكن كل كذبة من تلك الكذبات تحتاج أيضا ما يقويها. لكن لو اتبعت قول الصدق فلن تجد أي صعوبة بإجابة أي سؤال عدة مرات طالما أنك ستقدم نفس الإجابة الحقيقية.  
  
· حبل الكذب قصير: مهما أبدعت باختراع كذبة محكمة بنظرك ستجد بأنها كشفت من قبل أحد الأشخاص ولو بعد حين. لو قمت بطلب إجازة مرضية من عملك بغرض أن تذهب للاستمتاع بوقتك بأحد المتنزهات، فتأكد بأن مديرك قد يرى صورك بالصدفة وعندئذ سيكون عليك مواجهة عواقب تصرفاتك. وحتى الكذب لأهداف حسنة لا يحبذ، فلو قمت بإخبار طفلك بأن مدينة الملاهي مغلقة بسبب الصيانة وستأخذه عليها الأسبوع المقبل مثلا، وكان قصدك من هذا أن ينشغل الطفل بدروسه، فإنك ستؤثر عليه سلبا في حال أخبره صديقه أنه كان بمدينة الملاهي وأنها لم تكن مغلقة إطلاقا.
 تذكر بأن الحقيقة دائما ما تجد الطريق لتظهر وتعلو على الباطل مهما بدا ذلك الباطل قويا ومتماسكا.

· أسوأ حقيقة تبقى دائما أفضل من أي كذبة: مهما وصل بك تخيل ردة فعل الشخص المقابل على حقيقة ما فعلت، فإنه سيكون أفضل بكثير من ردة فعله "عندما" يكتشف كذبتك. فضلا عن هذا فإن الكذب في كثير من الأحيان يمكن أن يقود للكثير من الأذى، فعلى سبيل المثال لو قلت لطفلك الصغير بأن جده نائم وهو في الحقيقة قد توفى فإنك بذلك تزرع لدى الطفل الخوف من النوم، واعتبار النوم بأنه شيء يمكن أن يبعدنا عمن نحب. ومن جهة أخرى لو كان طفلك أكبر سنا فإنك ستقلل من ثقته بك وبالمعلومات التي تقدمها له.

· عندما تتعرض الثقة للشرخ.. يصعب إصلاحها: على الرغم من أن الاعتذار بالقول "أنا آسف" يمكن أن يسهم بالتصالح بين النتخاصمين، إلا أن الثقة التي كانت قبل حدوث المشكلة قد لا تعود مجددا كما كانت. مهما حاول المرء أن يلتزم الصدق في كل أقواله وأفعاله إلا أن هذا لن يسهم بتغيير قيامه بالكذب على أحد الأشخاص الذي سيبقى متشككا بكل قول تقوله أو تصرف تتصرفه. ترى هل يمكنك التعامل مع مثل هذا الوضع؟

علاء علي عبد
Reactions

تعليقات