استدعى هارون الرشيد مؤدبا ًظريفاً، فلما مثل بين يديه قال له:اخترتك أن تكون معلماً لابني المأمون.
فأخذ المؤدب المأمون وحبسه يوماً بلا طعام ولا شراب،
فلما حل المساء جاء المأمون يبكي وحكى ما فعله به المؤدب.
فاستدعاه الرشيد وسأله بغضب:ماذا فعلت بالأمير ؟
فقال المؤدب :علمته ما يلزم .
فقال الرشيد: كيف وقد أجعته وحبسته بلا ذنب
فقال
المؤدب : حقاً كان درسا قاسيا أرجو أن يكون قد تعلمه ، حتى إذا صار ملكاً
وشكا إليه أحد الجوع والفقر عرف معنى شكواه ،أو سجن عن ظلم أخذته الرأفة
به،لأنه عرف معنى أن يسجن إنسان بلا ذنب
تعليقات
إرسال تعليق