كان فلاحاً يملك حمارين، وفي يوم من الأيام حمل على أحدهما ملحاً والآخر قدوراً لينقلانها إلى السوق.
وفي منتصف الطريق شعر الحمار حامل الملح بالتعب والإرهاق حيث أن كمية الملح كانت أكثر وأثقل من القدور الفارغة. بينما كان حامل القدور سعيداً بحمولته حيث كانت أقل وأخف وزناً.
توجه الحمار حامل الملح من شدة الإعياء إلى بركة الماء بجوار الطريق كي يستعيد قواه التي خارت من وطأة الملح وحرارة الجو. ولما خرج من البركة شعر براحة كبيرة، فقد ذاب الملح المحمل على ظهره في البركة وخرج نشيطا كأن لم يمسه تعب من قبل.
لما رأى حامل القدور ما حدث لصاحبه من النشاط، قفز بـدوره في البركة لينال ما نال صاحبه، فامتلأت القدور بالماء، وعندما أراد أن يخرج من البركة كاد ظهره ينقصم من وطأة القدور المحملة بالماء. فما يفيد غيرك ليس بالضرورة جيداً لك، والعكس صحيح.
تعليقات
إرسال تعليق