إن تسلسل أهمية الحواس عند الولادة, يجعل الألم هو الأهم والأوسع , وتأتي بعده في الأهمية حاسة اللمس, واللمس الفمي, والشم, والإحساس بالنعومة والدفء. ولمسات الأم وحنانها هي الأهم بالنسبة للمولود.
فالأهمية والتركيز يكون على أحاسيس اللمس والذوق والشم ثم يلي ذلك السمع ثم البصر.
فالسعي للنعومة والدفء وثدي الأم وحنانها , وكذلك السعي لتحاشي أحاسيس ألم الجوع والعطش والانزعاج, هي أساس الاستجابات لدى الوليد.
ثم تأخذ الأحاسيس الصوتية والبصرية وغيرها والتي تكون محايدة المعنى في أول الأمر بالتحول إلى لذيذة ومفرحة أو مؤلمة, نيجة الاشتراطات والترابطات التي تنشأ.
وبعد ذلك تبدأ الأصوات تتحول إلى لغة ويكون لها التأثير الأهم والأوسع وتنافس أحاسيس اللمس وباقي الحواس.
ثم تنشأ أحاسيس الترقب والتوقع, وأحاسيس وانفعالات الحب والغيرة...الخ.
من كتاب (علم النفس الفزيولوجي د. عزت سيد إسماعيل)
تعليقات
إرسال تعليق