المظلة الشمسية تمنع سقوط أشعة الشمس مباشرة على جسم الإنسان وبالتالي فهي تقي من الحروق الشمسية. أما في شأن الضربة الشمسية فهي قد تحصل حتى في وجود المظلة. وما يحصل في الضربة الشمسية هو عجز الجسم عن ضبط درجة حرارته فتزيد الأخيرة الى حد يفوق 40 إلى 41 درجة مئوية خلال فترة قصيرة تقدر بين 10 و15 دقيقة.
كما تصاب آلية التعرق بالعطل فلا يستطيع الجسم تبريد نفسه. وفي حال عدم اسعاف المصاب في الوقت المناسب تحدث المضاعفات وربما الغيبوبة وخطر الموت.
وعلى هذا الصعيد أكدت دراسة أن أكثر من يتأثر بضربات الشمس هم الأطفال والمسنون ومرضى القلب والأوعية الدموية، وكذلك المرضى الذين يتناولون الأدوية التي تتدخل في آلية التعرق في الجسم. وهناك عوامل تساعد على حدوث الضربة الشمسية مثل ارتداء الملابس الضيقة، وضع الزيوت والمراهم التي تعرقل عملية التعرق، والجو الرطب، والتهوئة السيئة، وتناول بعض العقاقير، والإصابة ببعض الأمراض القلبية والرئوية، والسمنة المفرطة.
تتم الوقاية من الضربة الشمسية وعواقبها الوخيمة بالتزام النصائح الآتية: اللجوء إلى الظل خصوصاً في أوقات الحر الشديد، وارتداء ملابس قطنية خفيفة فضفاضة، وشرب السوائل في شكل مستمر ومنتظم، ووضع قبعة على الرأس، وتفادي استخدام الزيوت والمراهم التي تسد مسامات الجلد، وتجنب الأعمال الشاقة والرياضة العنيفة في الجو الحار، واستهلاك أغذية غنية بمعدن السيلينيوم والفيتامين بيتا-كاروتين، فلهذه الأطعمة أهمية كبرى في تعزيز دفاعات الجسم وحمايته من أذية الأشعة الشمسية.
تعليقات
إرسال تعليق