ولد في نوفمبر 1889 سابع أولاد أبيه حسين الثلاثة عشر، في قرية الكيلو إحدى مدن محافظة المنيا، أصيب بالرمد في الرابعة من عمره وفقد بصره.
لُقّب بعميد الأدب العربي. غيّر الرواية العربية، وهو مبدع السيرة الذاتية في كتابه "الأيام" الذي نشر عام 1929. ويعتبر من أبرز الشخصيات في الحركة العربية الأدبية الحديثة. يراه البعض من أبرز دعاة التنوير في العالم العربي، في حين يراه آخرون رائدا من رواد التغريب في العالم العربي. كما يعتقد الإسلاميون أن الغرب هو من خلع عليه لقب عميد الأدب العربي.
تأثر بالمعري, وابن خلدون, وديكارت
تزوج من سوزان بريسو الفرنسية السويسرية التي ساعدته على الإطلاع أكثر فأكثر بالفرنسية واللاتينية، فتمكن من الثقافة الغربية إلى حد بعيد. وقد أحبها طه حسين حباً جماً، ومما قاله فيها أنه "منذ أن سمع صوتها لم يعرف قلبه الألم"، وكان لطه حسين اثنان من الأبناء هما: أمينة ومؤنس.
أثار الجدل بسبب أفكاره التي اعتبرها البعض تنويرية في حين وصفها بعض الاسلاميين بأنها ترويج مستور للعلمانية، ومن أشهر أقواله التي اختلف عليها هؤلاء "كل عمل صالح عبادة"، حيث كان يقصد طه حسين بالعمل الصالح العمل المفيد وليس الأعمال الصالحة الدينية المعروفة.
درس في الأزهر لكنه كان كثير الاحتجاج حتى وصل به الحال لوصف سنواته الجامعية الأربعة فيه بأنها أصعب من 40 سنة، وذلك بسبب ما وصفه برتابة الدراسة وعقم المنهج وعدم تطور الأساليب.
الاختلاف الديني مع طه حسين بدأ فعلياً بعد كتابه الشهير "في الشعر الجاهلي"، حيث استخدم طه حسين المنطق الصرف في تحليل الأمور ليقول في جزء منه ما معناه "إن ذكر القرآن لإبراهيم واسماعيل لا يعني وجودهما بالمطلق"، إضافة إلى تشكيكه ببعض الأشعار المادحة لآل النبي عليه الصلاة والسلام... المدافعون عن طه حسين وصفوا الهجمة عليه بأنها اقتطاع للنصوص تماماً كمن يقتطع "ولا تقربوا الصلاة"، وأنه وجب القراءة الكاملة ومعرفة رأي الكاتب قبل تكفيره.
وجاء في ويكبيديا عن هذا الكتاب "اتهمه شيخ الأزهر عام 1926 بالإساءة إلى القرآن وأحيل إلى التحقيق أمام رئيس النيابة محمد نور الذي أمر بحفظ القضية ولم يشكك في نية المؤلف أو دينه وسجل في تقريره أن "للمؤلف فضلا لا ينكر في سلوكه طريقا جديدا للبحث حذا فيه حذو العلماء الغربيين ولكنه لشدة تأثير نفسه مما أخذ عنهم قد تورط في بحثه حتى تخيل إليه حقا مما ليس بحق أو ما لا يزال في حاجة إلى إثبات أنه حق" ثم صدر الكتاب بعد تعديل بعض نصوصه وتغيير عنوانه فأصبح (في الأدب الجاهلي)."
خصمه الفكري بطريقة راقية كان بالتأكيد مصطفى صادق الرافعي، حيث الف الرافعي كتاب "تحت راية القرآن" للرد على كتاب "في الشعر الجاهلي" وألف كذلك بين "القديم والجديد" للرد على كتاب طه حسين "مستقبل الثقافة في مصر" وعلى كتاب سلامة موسى "اليوم والغد".
كما رد عليه وائل حافظ خلف في كتابه الذي أسماه "مجمع البحرين في المحاكمة بين الرافعي وطه حسين"
رشح لنيل جائزة نوبل مرتين .
اصطدم طه حسين بالقوميين العرب أيضاً، بسبب دعوته للمصريين لإنكار عروبتهم واصفاً الحضارة المصرية بأنها خليط من ثقافة البحر المتوسط.
من أشهر مؤلفاته : الفتنة الكبرى عثمان. الفتنة الكبرى علي وبنوه. في الشعر الجاهلي.
الأيام. دعاء الكروان. شجرة البؤس. المعذبون في الأرض. على هامش السيرة. حديث الأربعاء. من حديث الشعر والنثر. مستقبل الثقافة في مصر. أديب. مرآة الإسلام. الشيخان. الوعد الحق. جنة الشوك. مع أبي العلاء في سجنه. في تجديد ذكرى أبي العلاء. في مرآة الصحفي
أول من حصل على درجة دكتوراه تمنحها الجامعة المصرية عام 1914 وفي العام نفسه سافر إلى فرنسا لدراسة العلوم الاجتماعية والفلسفية ونال درجة الدكتوراه من جامعة السوربون عام 1918 في الفلسفة الاجتماعية لمؤسس علم الاجتماع عبد الرحمن بن خلدون ثم تولى تدريس التاريخ والأدب بالجامعة المصرية منذ عام 1919 وأصبح عام 1930 عميدا لكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول (القاهرة الآن)
توفى طه حسين في 28 أكتوبر 1973م.
تعليقات
إرسال تعليق