هذه أبيات من الشعر فيها العجب العجاب، و فيها احتراف وصناعة للشعر
ألــــــــــــوم صديقـــــي وهـــــــــذا محـــــــــــــــــــال
صديقــــــــي أحبــــــــــــه كـــــــــلام يقـــــــــــــــــال
وهـــــــــــذا كــــــــــــــلام بليــــــــــغ الجمـــــــــــــال
محـــــــــــــال يــــــــــــقال الجمـــــــال خيــــــــــــال
الغريــــــــــــب في هذه الأبيات .....أنــك تستطيـــع قراءتها ..أفقيــا ورأسيـــاً .!
ويقول الامام علي رضي الله عنه
مودته تدوم لكل هول ... وهل كل مودته تدوم
إقرأ البيت بالمقلوب حرفا حرفا واكتشف الإبداع ...
حيث ان هذا البيت يقرا من الجهتين
حلموا فما ساءَت لهم شيم **** سمحوا فما شحّت لهم مننُ
سلموا فلا زلّت لهم قــــدمُ **** رشدوا فلا ضلّت لهم سننُ
الابيات السابقه جزء من قصيده ولها ميزة عجيبه الا وهي:
ان الابيات، ابيات مدح وثناء ولكن اذا قراءتها بالمقلوب كلمة كلمه، أي تبتدي من قافية الشطر الثاني من البيت الاول وتنتهي باول كلمه بالشطر الاول من البيت الاول، فأن النتيجه تكون ابيات هجائيه موزونه ومقفّاه، ومحكمه ايضاً.
وسوف تكون الابيات بعد قلبها كالتالي:
مننٌ لهم شحّت فما سمحوا **** شيمٌ لهم ساءَت فما حلموا
سننٌ لهم ضلّت فلا رشدوا **** قدمٌ لهم زلّت فلا سلمــــوا
و من طرائف الشعر هذه القصيدة والتي عبارة عن مدح لنوفل بن دارم، واذا اكتفيت بقراءة الشطر الأول من كل بيت فأن القصيدة تنقلب رأس على عقب، وتغدو قصيدة ذم لا مدح
قصيدة المدح:
إذا أتيت نوفل بـــــــــن دارم **** امير مخزوم وسيف هاشـــــم
وجــدته أظلم كل ظــــــــــالم **** على الدنانير أو الدراهــــــــــم
وأبخل الأعراب والأعـــاجم **** بعـــرضه وســره المكـــــــاتم
لا يستحي مـن لوم كل لائـم **** إذا قضى بالحق في الجرائــــم
ولا يراعي جانب المكـــارم **** في جانب الحق وعدل الحاكم
يقرع من يأتيه سن النـــــادم **** إذا لم يكن من قدم بقــــــــــادم
قصيدة الذم :
إذا أتيت نوفل بــــــن دارم **** وجدتــه أظلـم كل ظــــــــالم
وأبخل الأعراب والأعاجم **** لا يستحي من لوم كل لائم
ولا يراعي جانب المكارم **** يقرع من يأتيه سن النـــادم
وهذه الأبيات العجيبة، عندما تقرأها من اليمين إلى اليسار تكون مدحا وعندما تقرأها من اليسار إلى اليمين تكون ذماً .
من اليمين إلى اليسار ... (في المدح)
طلبوا الذي نالوا فما حُرمــــوا **** رُفعتْ فما حُطتْ لهـــم رُتبُ
وهَبوا ومـا تمّتْ لــهم خُلــــــقُ **** سلموا فما أودى بهـــم عطَبُ
جلبوا الذي نرضى فما كَسَدوا **** حُمدتْ لهم شيمُ فــمـــا كَسَبوا
من اليسار إلى اليمين ... (في الذم)
رُتب لهم حُطتْ فمــــا رُفعتْ **** حُرموا فما نالوا الـــــذي طلبُوا
عَطَب بهم أودى فمــــا سلموا **** خُلقٌ لهم تمّتْ ومـــــــــا وهبُوا
كَسَبوا فما شيمٌ لــــهم حُمــدتْ **** كَسَدوا فما نرضى الذي جَلبُوا
في هذا البيت تتحرك الشفتان ولا يتحرك عند قراءته اللسان
آب همي و هم بي أحبابي **** هَمُهم ما بِهم وهمي مابي
وفي هذا البيت يتحرك اللسان و لا تتحرك عند قراءته الشفتان
قطعنا على قَطع القَطا قطعَ ليلةٍ **** سِراعاً على الخيلِ العتاقِ اللّاحقي
أما هنا فلا توجد كلمة واحده منقوطة فى الابيات (عليها نقط) ويسمى هذا النوع من الشعر بالشعر المهمل او الشعر العاطل ( لخلوا كلماته من النقط)
سَدَدَ سَهماً ما عَدا روعَه ***** ورَوّعَ العُصمَ، وللاُسْدِ صادْ
أمالكَ الأمرِ أرِحْ هالِكاً ***** مـدرِعاً للهَمّ دِرعَ السّــوادْ
أراهُ طولُ الصدّ لمّا عَدَا ***** مَرامَهُ ما هَدّ صُمَّ الصِّلادْ
ودّ وداداً طـارِداً هَمَّهُ ***** وما مُرادُ الحُــرّ إلاّ الوَدادْ
والمَكرُ مَكرُوهٌ دَها أهلَهُ ***** وأهلَكَ اللهُ لهُ أهلَ عـادْ
جميع كلمات هذه الأبيات منقوطه عليها نقط ويسمى هذا النوع من الشعر بالشعر المعجم
فُتِنتُ بظَبي بَغَى خَيبَتي ***** بِجَفن تَفَنّنَ في فِتنَي
تَجَنّى، فبِتُّ بجَفن يَفيضُ ***** فخَيَّبتُ ظَنّي في يَقظَتي
قَضيبٌ يَجيءُ بزيّ يزينُ ***** تَثَنّى، فذُقتُ جَنى جَنّةِ
نَجيبٌ يُجيبُ بفَنٍّ يُذيبُ ***** بِبَضٍّ خَضيب نَفَى خِيفَتي
بجَفن يجيءُ ببِيض غَزَتْ ***** تَشجّ، فتَنفذُ في جُبّتي
غنيٌّ يَضَن بنَضٍّ نَقِيٍّ ***** فيَقضي بغَبني في بُغيَتي
تيَقّظَ بي غُنجُ جَفن غَضيض ***** بفَنٍّ يشنّ ضَنى جُثّت
وهذه الأبيات من الشعر يسمى بشعر التوأم وذلك بسبب تشابه كل كلمتين متجاورتين
سِنَد سَيِّدٌ حَلِيــمٌ حكِــــيمٌ *** فَاضِلٌ فَاصِلٌ مَجِيدٌ مُجِيْدُ
حَازِمٌ جَازِمٌ بصِيرٌ نَصِيرٌ *** زَانَهُ رَأْيَهُ الشــدِيدُ السَّدِيدُ
امهُ اُمَّةً رَجـــاءَ رَخَـــاء *** أدْرَكتَ إذْ زَكَت نُقُودٌ تَقُودُ
مَكْرُماتٌ مكرمات بَنَتْ *** بَيْــــــتَ عَلاَء عَلاَ بِجُود يَجُودُ
وشعر التكرار وهو نوع من الشعر تتكرر فيه الألفاظ والتراكيب اللغوية شطرا بعد شطر
ألوم * صديقي * وهذا * محال
صديقي * أحبه * كلام * يقال
وهذا * كلام * بليغ * الجمال
محال * يقال * الجمال * خيال
وشعر التناص وهو قراءة الأبيات بالعكس
قمر يفرط عمداً مشرق *** رش ما دمع طرفٍ يرمق
قد حلا كاذب وعد تابع *** لعباً تدعو بـذاك الحـــدق
قبسٌ يدعو سناه إن جفا *** فجنــاه انس وعــدٍ يسبق
قر في إلفٍ نداها قلبه *** بلقــــاها دنف لا يفـــرق
أما هنا فلا يوجد حرف متصل بأخر في هذا البيت
زر دار ود إن أردت ودودا ... واردع ودع داراً أوت داودا
الأبيات المُلمـّعة؛ وهي الأبيات التي صدرها لا نُقط في حروفه وعجزها
ذو حروف منقّطة
أسمرٌ كالرمح له عامـلٌ يُغضي فيقضي نخِبٌ شيـّقٌ
مِسكُ لَماه عاطرٌ ساطعٌ في جنـّةٍ تشفي شجّ ٍ ينشَقُ
الأبيات الخيفاء؛ هي الأبيات الشعرية التي تحوي على كلمة حروفها كلها منقّطة، وتأتي بعدها كلمة حروفها كلها غير منقّطة
ظبيةٌ أدماءُ تُفني الأمــَــلا خيـّبت كــــلّ شجيّ ٍ سألا
لا تفي العهد فتشفيني ولا تُنجزُ الوعد فتشفي العِللا
الأبيات الرقطاء؛ وهي من اصعب الأبيات، حيث أنها تحوي على حرفٍ منقط وبعدها حرفٌ غيرُ منقّط وعلى التوالي
ونديمٍ بات عنــدي ليـلةٍ منـه غليلُ
خاف من صُنع جميـلٍ قُلت: لي صبرٌ جميلُ
تعليقات
إرسال تعليق