تفسير حلم السقوط من مكان مرتفع

                     

 حذّر طبيب الأعصاب الألماني كورت بايل من أن الإصابة بالتسمم الغذائي بمادة (توكسين البوتولينيوم) تستلزم العلاج الفوري؛ لأنها يُمكن أن تتسبب في حدوث نوبات شلل عضلي خطيرة.


وأردف بايل، عضو الرابطة الألمانية لأطباء الأعصاب بمدينة كريفيلد، أن مادة البوتولينوم تُعد واحدة من المواد الأكثر سمية الموجودة في الطبيعة، وتنشأ في الأساس من بكتيريا (كلوستيريديوم بوتولينيوم)، لافتاً إلى أنها عادةً ما تنتقل إلى الإنسان عن طريق اللحوم أو الأسماك المعلبة والتي يتم تصنيعها بشكل لا يخضع لاشتراطات النظافة والرعاية الصحية.

وأوضح الطبيب الألماني أنه عادةً ما تبدأ أعراض الإصابة بهذا التسمم بعد نحو 12 إلى 24 ساعة من حدوثه في صورة الشعور باضطراب عام، لاسيما في الإصابة بمتاعب غير محددة في الجهاز الهضمي وأحياناً في صورة قيء.

وأضاف بايل أنه بعد مرور مدة تتراوح بين يوم إلى عدة أيام تبدأ الأعراض الأخرى في الظهور كالإصابة بالشلل في عضلات العين، موضحاً عواقب ذلك بقوله :"يُصاب المرضى باضطرابات في الرؤية تظهر في عدم وضوح الرؤية أو الرؤية المزدوجة، مع العلم بأنهم عادةً لا يتسنى لهم فتح أعينهم - إلا بصعوبة شديدة - ويُمكن أن يصابوا أيضاً باتساع في حدقة العين".

وأردف الطبيب الألماني أنه بعد ذلك يتنشر الشلل إلى باقي عضلات الوجه، فيُصاب المريض بالشلل في العضلات المسؤولة عن حركة الشفتين واللسان والمضغ والحنجرة، ذلك الشلل المعروف باسم (شلل العضلات البصلية). كما يُصاب المريض باضطرابات في الكلام والبلع، ما يُعرضه لخطر الاختناق نتيجة وصول المأكولات أو المشروبات أو اللعاب إلى المسالك التنفسية لديه. ونظراً لخطورة الإصابة بهذا التسمم، يشددّ طبيب الأعصاب الألماني بايل قائلاً :"لابد من الخضوع لفحص فوري في المستشفى بمجرد الاشتباه في الإصابة بهذا التسمم"، محذراً من خطورة الموقف، لاسيما إذا أُصيبت عضلة القلب بتوقف تام أو إذا أصيبت عضلة التنفس بانسداد؛ حيث يُمكن أن يتسبب ذلك في وفاة المريض نتيجة الاختناق، في حالة عدم علاجه بشكل فوري.

وعن كيفية العلاج، أوضح بايل :"يشتمل العلاج على إعطاء المريض مضادات التسمم، التي يُمكن أن تعمل على تعطيل مفعول مادة البوتولينيوم المنتشرة في الدم".

وللوقاية من الإصابة بهذا النوع الخطير من التسمم، أوصى الطبيب الألماني بعدم شراء المعلبات التي تبدو منتفخة، مؤكداً أن الأمر نفسه يسري أيضاً على البرطمانات الزجاجية، التي لا تكون أغطيتها محكمة الغلق ويُمكن أن ينفذ الهواء إليها، كالأطعمة التي يتم إعدادها في المنزل مثلاً. -(د ب أ)