لا يدرك اغلبيتنا ان هناك بشر يملكون قدرات تسمح لهم بعمل ماهو مستحيل بالنسبة للغالبية، كما ان البعض الاخر لديه أجسام يبدو انها تملك صفات هي الخطوة التالية على درج التطور. كل ذلك يدلل على أن الانسان قادر، بيلوجيا، على التحول الى " سوبر انسان" أو العكس. وهذه بعض النماذج
Daniel Tammet
دماغ الانكليزي دانييل تاميت يقوم بعمليات حسابية خارقة. يصف دانييل كيفية حله للحسابات الرياضية المعقدة وبسرعة فائقة، قائلا:" على مدى بضعة ثوان تمر امام بصري اشعاعات ضوئية وفجأة تنتهي ليظهر الجواب". دماغ دانييل قادر على تذكر ارقام عشرية تصل الى 22514. هذا الرقم من الطول بحيث ان رجل انكليزي عمره 33 سنة احتاج الى خمسة دقائق لنطقه. في الاختبار تمكن دانييل من حساب نتيجة 13*97 بأقل من دقيقة وبدقة جواب وصلت الى مئة ارقام عشرية. دانييل ينتمي الى فئة تسمى طبياً savant, وهي حالة، من الناحية الطبية، معلومة الوجود فقط عند المصابين بالتوحد (autstic). ليس معلوما الاسباب التي أدت الى أن هذه الفئة من الناس نشأت لديها قدرات على التحكم في تدفق القوى العقلية الى منطقة معينة في الدماغ. بعض هؤلاء نجدهم عباقرة في مجال الموسيقى والبعض الاخر في مجال الحساب واخرين لديهم قوة ذاكرة خارقة . بالمقابل غالبيتهم لديهم مشاكل في القدرة على الانسجام الاجتماعي. غير ان دانييل لايملك هذه المشاكل ويتصرف طبيعيا على كل المستويات.
Orlando Serrell
Orlando Serrell
لابد ان الدماغ يملك مفتاحا سريا لكيفية وصولنا الى إمتلاك ذاكرة خارقة. عندما كان اورلاندو سيريللا في العاشرة من العمر اصابته كرة الباسبول (140 غرام) على صدغه. بعد بضعة اشهر من وجع في الرأس اكتشف هذا الصبي انه اصبح يمتلك مقدرة باهرة. عندما يذكر احد ما، تاريخ محدد امامه يستطيع اورلاندو ان يحدد، على الفور، أسم اليوم وحالة الطقس الذي كان في ذلك اليوم. كما انه استطاع وصف كل يوم من الايام التي عاشها. هذه الخاصية ايضا، توجد عادة لدى المصابين savantsyndrom, الذي يتميزون بسوء قدرتهم على التلاءم الاجتماعي. غير ان اورلاندو يختلف عنهم، فقد حصل على هذه الخاصية بعد ضربة على الصدغ، بدون ان يفقد انسجامه الاجتماعي. يأمل الباحثون ان يصلوا يوما ما الى المنطقة الدماغية التي وهبت اورلاندو هذه الخاصية.
Dean Karnazes
Dean Karnazes
العداء دين كارنازيس لايتعب ابدا من الجري. إن جسمه يتحكم بكمية حمض اللبن المُنتج بحيث يسمح له بعدم الشعور بالتعب. منذ عيد ميلاده الثلاثين وهو يركض، تقريبا بدون انقطاع، ليصبح السوبر عداء العالمي. اليوم في الخمسينات من عمره وقد سجل تمكنه من الركض ثلاثة ايام بلا انقطاع، بدون نوم او استراحة.
التحاليل والفحوضات اشارت الى انه، ومن الناحية النظرية، يستطيع دين كارنازيس ان يعدو بلا انقطاع، لو لم يكن جسمه يحتاج الى النوم. إضافة الى قدرات جسده الخارقة على الحصول على كمية كبيرة من الاوكسجين، التي تضمن الاوكسجين الى العضلات، والى نبض راحة منخفض، يختلف جسد هذا العداء عن البقية بخاصية لازلنا لانستطيع تفسيرها. إن جسده ينتج كميات قليلة، بشكل غير إعتيادي، من حمض اللبن، والذي يسبب كبح النشاط الجسدي. التحاليل اظهرت ان جسم دين قادر على حرق حمض اللبن خلال الجري ، وهي خاصية لم يجري ملاحظتها لدى احد اخر على الاطلاق.
Ben Underwood
التحاليل والفحوضات اشارت الى انه، ومن الناحية النظرية، يستطيع دين كارنازيس ان يعدو بلا انقطاع، لو لم يكن جسمه يحتاج الى النوم. إضافة الى قدرات جسده الخارقة على الحصول على كمية كبيرة من الاوكسجين، التي تضمن الاوكسجين الى العضلات، والى نبض راحة منخفض، يختلف جسد هذا العداء عن البقية بخاصية لازلنا لانستطيع تفسيرها. إن جسده ينتج كميات قليلة، بشكل غير إعتيادي، من حمض اللبن، والذي يسبب كبح النشاط الجسدي. التحاليل اظهرت ان جسم دين قادر على حرق حمض اللبن خلال الجري ، وهي خاصية لم يجري ملاحظتها لدى احد اخر على الاطلاق.
Ben Underwood
بن اونديروود صبي اعمى، بسبب أنه اصيب بالسرطان في العين في طفولته ليصبح أعمى تماما،. ومع ذلك كان يستطيع " رؤية" محيطه من خلال اذنيه. لقد اصبح معروفا بالاعمى الذي يسير بدون عصا او مساعدة كلب او حتى بدون الحاجة لتحريك ايديه في الهواء بحثا عن شئ يستدل به. كان يقوم بإرسال صوت حاد بلسانه ثم يتلقى انعكاس الصدى بإذنيه. بمساعدة التنوع في الصدى تمكن من خلق صورة عن محيطه، يظهر فيها الفرق بين الاشياء الكبيرة والصغيرة والمتحركة. كان قادرا على تحديد الاشياء بدقة الى درجة انه كان قادرا على ركوب سكاتيه بوارد أو دراجة وحتى ان يلعب الباسبول. في الواقع كان يستخدم التكنيك نفسه الذي نستخدمه طبيعيا عند النظر. الفرق ان الدماغ قام بتفسير كود الموجات الصوتية عوضا عن كود الموجات الضوئية. لذلك كان الصبي قادر على تقدير المسافة وحجم الاشياء واشكالها. بن اونديروود مات عام 2009.
Tim Friede
Tim Friede
تايم فرايد تمكن، وعلى مدى بضعة سنوات، من رفع مناعة جسمه ضد السموم. اليوم يستطيع حقن 40 ملغرام من السم في جسمه ويبقى على قيد الحياة. نسيت ان اشير الى ان هذا السم قادم من حية المامبا السوداء ، الذي يصل طولها الى المترين، وهو سم قاتل بسرعة فائقة. جرعة مقدارها 10-15 ملغم كافية كافية لقتل شخص بالغ. عام 2006 شاهد تيم فرايد بنفسه تأثير سم الحية عندما اصيب فيل ، وزنه 7،5 طن، بالتشجنات ومات على اثر عضة من حية مامبا. تيم فرايد يعمل في منطقة سامبورو في كينيا وهي محمية طبيعية. وهذه القدرة قام بتنميتها اصطناعيا. كان يقوم بحقن نفسه بجرعات سم بإستمرار وفي كل مرة كان يزيد حجم الجرعة. في النهاية اصبح جهازه المناعي متعود على ذلك، تماما مثل التطعيم واللقاح.
Wim Hof
Wim Hof
الهولندي ويم هولف ( 50 عاما) قادر على تحمل البرودة الشديدة. انه قادر على الجري حافي القدمين في سباق يجري في القطب. كما انه سبح لمسافة 80 متر تحت الجليد في القطب الجنوبي بدون ان يصاب " بصدمة التجلد". كما انه حطم الرقم العالمي في البقاء في الجليد. لهذا السبب يسمى " رجل الثلج".
عادة نحن لانستطيع التحكم بردات افعالنا عند انخفاض درجات الحرارة. الجسم يبدأ بالرجفان، ووتيرة نبض القلب تتغير، والاوردة الدموية تتقلص. ولكن ذلك لايحدث لدى ويم هولف، إذ يبدو ان جسده يتجاهل ميكانزيم التحذير الطبيعي. الباحثون يحاولون كشف الطريقة التي يتمكن فيها ويم من التحكم بأجزاء الاجهزة التي عادة خارج قدراتنا على التحكم. هناك نظرية تقول ان ويم يملك القدرة على التحكم بالمنظومة العصبية اللاواعية ولذلك فهو قادر على التحكم بجهاز المناعة ايضا. عام 2011 حقن الاطباء ويم بحقنة تحتوي على بكتريا endotoxin, لتخدع جهاز المناعة ليعتقد ان الجسم يتعرض لهجوم من البكتريا. طبيعيا يكون رد الفعل ان الجسم يصاب بإرتفاع الحرارة والشعور بالقشعريرة والتقئ. غير ان ردة فعل جسم هوف كانت ضعيفة للغاية، ولاندري كيف أمكن له التحكم بذلك.
Stephen Wiltshire
عادة نحن لانستطيع التحكم بردات افعالنا عند انخفاض درجات الحرارة. الجسم يبدأ بالرجفان، ووتيرة نبض القلب تتغير، والاوردة الدموية تتقلص. ولكن ذلك لايحدث لدى ويم هولف، إذ يبدو ان جسده يتجاهل ميكانزيم التحذير الطبيعي. الباحثون يحاولون كشف الطريقة التي يتمكن فيها ويم من التحكم بأجزاء الاجهزة التي عادة خارج قدراتنا على التحكم. هناك نظرية تقول ان ويم يملك القدرة على التحكم بالمنظومة العصبية اللاواعية ولذلك فهو قادر على التحكم بجهاز المناعة ايضا. عام 2011 حقن الاطباء ويم بحقنة تحتوي على بكتريا endotoxin, لتخدع جهاز المناعة ليعتقد ان الجسم يتعرض لهجوم من البكتريا. طبيعيا يكون رد الفعل ان الجسم يصاب بإرتفاع الحرارة والشعور بالقشعريرة والتقئ. غير ان ردة فعل جسم هوف كانت ضعيفة للغاية، ولاندري كيف أمكن له التحكم بذلك.
Stephen Wiltshire
ويلتشير فنان بريطاني، لديه قدرة على إعادة رسم مدينة كاملة بجميع تفاصيلها الدقيقة، من الذاكرة وحدها، بعد رؤيته لها من الجو مرة واحدة. اصبح يزور المدن، وبعد ذلك امام جمهور عريض يقوم برسم صورة مدنهم كما رآها من الجو. كانت دقته انه عندما قام برسم مدينة روما ، عام 2009، رسم حتى اعداد اعمدة البانثيون بدقة. اخر مشاريعه قام به عام 2011 عندما طار ، لمرة واحدة، فوق مدينة نيويورك بالهيليكوبتر، ثم عاد ورسم المدينة بكاملها من الذاكرة، على قماشة طولها ستة امتار وأمام مئات المتفرجين..
Tim Cridland
Tim Cridland
تيم غريدلاند معروف بقدرته على تحمل الالم. هذا الامريكي يقوم بخرق وجهه بالقضيب الحديدي كما يعرض جسمه للتيارات الكهربائية بدون ان يرف له جفن. الاطباء قاموا بالتحقيق في الامر من خلال تعريض المدارات العصبية في السلسلة الظهرية لضغط عالي. في النهاية استنتجوا ان قدراته على تحمل الالم تخترق الحدود البشرية. على الاغلب ولد غريدلاند فاقدا للقدرة على الشعور بالالم. الباحثون عثروا على جين يتحكم بتيار الناتريوم في المسارات العصبية. حدوث طفرة يمكن ان يؤدي الى التقليل من نفاذية تيار الناتريوم، واسباب مجهولة تكبح قدرات المسارات العصبية على نقل مشاعر الضغط والمس والالم. يأمل الاطباء ان يتمكنوا من استخدام معلوماتنا عن الجين المطفر من اجل تطوير اساليب فعالة للسيطرة على الالم.
للعلم تحتوي طبقة الجلد على 400 مستقبل في السنتمتر مربع الواحد. وهذه المستقبلات هي التي ترسل الاشارة الى الدماغ ناقلة المعلومات عما إذا كان الامر ألم ام برد أم مجرد لمس أم حرارة أم ضغط. الجلد ينقسم الى قسمين:
Epidermis
Dermis
الاولى هي الطبقة الخارجية وسماكتها حوالي 2 ميلليمتر، وتتكون من خلايا ميتة وتصل اليها نهايات عصبية. بعدها تأتي الطبقة الثانية وفيها توجد المستقبلات التي تتلقى الانباء عن اللمس والضغط وترسلها الى الدماغ.
Liam Hoeksras
للعلم تحتوي طبقة الجلد على 400 مستقبل في السنتمتر مربع الواحد. وهذه المستقبلات هي التي ترسل الاشارة الى الدماغ ناقلة المعلومات عما إذا كان الامر ألم ام برد أم مجرد لمس أم حرارة أم ضغط. الجلد ينقسم الى قسمين:
Epidermis
Dermis
الاولى هي الطبقة الخارجية وسماكتها حوالي 2 ميلليمتر، وتتكون من خلايا ميتة وتصل اليها نهايات عصبية. بعدها تأتي الطبقة الثانية وفيها توجد المستقبلات التي تتلقى الانباء عن اللمس والضغط وترسلها الى الدماغ.
Liam Hoeksras
صبي امريكي صغير من القوة بحيث انه بدأ السير منتصبا منذ كان عمره يومين فحسب. السر في قوة هذا الصبي هو البروتين myostatin, والذي من وظيفته عادة ان لايسمح للعضلات ان تنمو بدون انسجام. عند الصبي ليام نجد ان المُستقبٍل (receptor) لهذا البروتين لايعمل. لهذا السبب نمت عضلاته 40% اكثر من الطبيعي. الباحثون يعلمون بوجود حوادث مشابهة بين البقر والكلاب. في الواقع قام البلجيكيين بإنتاج نوع من البقر، يسمى belgian blue cattle على اساس هذا الاكتشاف وسبب اعتراضات واسعة.
Herbert Nitsch
Herbert Nitsch
النمساوي هيربيرت نيتش لديه قدرة خارقة على وقف تنفسه تحت الماء لفترة طويلة. عام 1999 ذهب في رحلة غطس الا انه فقد ادوات الغطس. لهذا السبب قضى الاسبوعين اللاحقين في تجربة قدراته على البقاء بدون تنفس تحت الماء لأطول فترة ممكنة. عندها اكتشف انه قادر على البقاء بدون تنفس فترة اطول من اي شخص اخر. بعد ذلك اصبحت هوايته تحطيم الارقام القياسية للبقاء تحت الماء، وفي عام 2007 نجح في ضرب رقم قياسي للغطس الحر ( بدون اية ادوات مساعدة). نيتش لايغطس على الدوام غطس حر. غالبا يغطس للاعماق بوسيلة تساعده على الغطس بسرعة ثم تساعده على الصعود بسرعة. مخاطر النزول والصعود السريع ان ينفجر الحجاب الحاجز بسبب الاختلاف في الضغط. الانسان، بطبيعته يملك ميكانيزم طبيعي يهيئة للغطس الحر، يضعها الجسم في العمل عندما ينزل المرء في الماء. أهم هذه الآليات هو جعل القلب ينبض ابطء. في ذات الوقت يفرز الطحال المزيد من الكريات الحمراء الى الدورة الدموية، والعضلات الكبيرة تنكمش. ردود الفعل هذه تساعد على إعطاء الاوكسجين الى الاعضاء الحيوية مثل الدماغ والقلب، بحيث اننا نتمكن من البقاء على قيد الحياة، تحت الماء، فترة اطول.
اليوم اصبح الغطس العميق اكثر شيوعا، ولكن في السابق كان معروفا فقط لدى صيادي اللؤلؤ، والذين كانوا معروفين بقدراتهم العالية. كانوا يغطسون الى عمق 40 مترا ويستخدمون الاحجار لمساعدتهم على الغكس للاعماق بسرعة. إضافة الى ذلك كانوا يحشون القطن في آذانهم لمنع ضغط ماء الاعماق من الاضرار بغشاء طبلة الاذن.
اليوم اصبح الغطس العميق اكثر شيوعا، ولكن في السابق كان معروفا فقط لدى صيادي اللؤلؤ، والذين كانوا معروفين بقدراتهم العالية. كانوا يغطسون الى عمق 40 مترا ويستخدمون الاحجار لمساعدتهم على الغكس للاعماق بسرعة. إضافة الى ذلك كانوا يحشون القطن في آذانهم لمنع ضغط ماء الاعماق من الاضرار بغشاء طبلة الاذن.
تعليقات
إرسال تعليق