ليس هناك دليل علمي أو أحفوري يؤكد أن الإنسان كان عملاقا في الماضي ، بل إن البيوت القديمة والأثار تؤكد أن حجمهم قريب من حجمنا وحتى في القرآن الكريم ذكر قوم عاد بأن لهم طولاً مميزاً مما يعني أن الآخرين لم يكونوا أصحاب طول مميز.
لماذا ينتشر هذا الاعتقاد بين الناس؟
السبب ببساطة أن القبور القديمة كانت طويلة للغاية وكبيرة جداً حيث أن المساحات المتاحة كانت كبيرة وربما بعض المعتقدات كانت تجبرهم على ذلك.
أما بالنسبة للأهرامات، فربما يكون البناء ضخماً بشكل يجعلك تعتقد أن من بناها عملاقاً، لكنك ستفكر مرة أخرى عندما تجد أن الأبواب صغيرة، كذلك حال أبواب مدينة البتراء المنحوتة بالصخر، وكراسي الملوك الرومان في الماضي.
وأما في السنة النبوية فإن عليه الصلاة والسلام ذكر بأن أدم عليه الصلاة والسلام كان طويلاً لكن الخلق بدأ ينقص بعده، حتى وصل ذلك إلى زمان الرسول عليه الصلاة والسلام عندها ثبت الطول، وبالتالي من وجهة نظر اسلامية فإن الانسان في بداياته كان عملاقاً لكن طوله قصر، وبالتالي فإن كل ما نراه الآن من معماريات وبناء جاء بعد أن قصر طول الانسان.
والحديث في صحيح البخاري هو ""خلق الله آدم وطوله ستون ذراعاً... فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن". (لاحظ أن الآن تعني زمن الرسول عليه الصلاة والسلام).
تعليقات
إرسال تعليق