العماليق هم قوم جابهوا بني اسرائيل وحاربوهم بعد خروج بني اسرائيل من مصر,
ومن الواضح ان شعب العماليق كان يمتد بشكل واسع من حدود سيناء وحتى الساحل
الفلسطيني.
تشير التوراة بوضوح اثناء حرب بني اسرائيل للعماليق في الخليل (حبرون) انهم هم نفسهم الذين حاربوهم في سيناء, كما ان العماليق الذي قطنوا سيناء هم نفسهم اهل مدين الذين هرب اليهم النبي موسى بعد قتله القبطي, وتزوج موسى من ابنة كاهنهم, وقد آوى اليهم موسى بعد خروجه من مصر هو وجماعته بحكم المصاهرة, ولكن هذا الود لم يدم طويلا, بل انقلب الى عداوة وحرب طاحنة بين الطرفين.
والعماليق هم نفسهم القوم الجبارين الذين تحدث عنهم القرآن, وهم ايضا بنو عناق, ويسود اعتقاد لدى الكثير من المؤرخين ان العماليق ربما يكونون من بقايا الهكسوس الذين طردوا من مصر , بعد ان احتلوها لعدة عقود, ويقدر الزمن الذي طرد فيه الهكسوس من مصر بحوالي 1543 قبل الميلاد, واذا علمنا ان زمن الخروج الكبير الافتراضي الذي تتحدث عنه التوراة حصل في القرن الرابع عشر او الثالث عشر قبل الميلاد تكون الرواية هنا متماسكة الى حد ما.
واشار د. سيد القمني الى ان العماليق كانو جزء من مملكة ادوم الواسعة التي كانت عاصمتها البتراء, تاريخ البتراء لم يتكشف بعد , ولا زالت الكثير من الألغاز بحاجة الى الربط والتحليل من اجل بناء تاريخ متماسك لمنطقتنا.
إعداد المهندس مجدي ممدوح
تعليقات
إرسال تعليق