القائمة الرئيسية

الصفحات


الدعاية، الترويج، التبشير (Propaganda) بروباغندا كلمة تعني نشر المعلومات وتوجيه مجموعة مركزة من الرسائل بهدف التأثير على آراء أو سلوك أكبر عدد من الأشخاص.


وهي مضادة للموضوعية في تقديم المعلومات، البروباغاندا في معنى مبسط، هي عرض المعلومات بهدف التأثير على المتلقى المستهدف.

كثيرا ما تعتمد البروباغندا على إعطاء معلومات ناقصة، وبذلك يتم تقديم معلومات كاذبة عن طريق الامتناع عن تقديم معلومات كاملة، وهي تقوم بالتأثير على الأشخاص عاطفيا عوضا عن الرد بعقلانية.

والهدف من هذا هو تغيير السرد المعرفي للأشخاص المستهدفين لأجندات سياسية. فهي سياسيا تعني الترويج واقتصاديا تعني الدعاية ودينيا تعني التبشير.


أصل الكلمة جاء من اللاتينية "كونغريقاتيو دي بروباغاندا فيدي" والتي تعني (مجمع نشر الإيمان)، وهو مجمع قام بتأسيسه البابا غريغوري الخامس عشر في عام 1622. يقوم هذا المجمع على نشر الكاثوليكية في الأقاليم.
و تعني بروباغاندا باللاتينية نشر المعلومات دون أن يحمل المعنى الأصلي أي دلالات مضللة.

 المعنى الحالي للكلمة نشأ في الحرب العالمية الأولى عندما أصبحت مصطلحا مرتبطا بالسياسة.

استعملت كلمة البروباغاندا خلال حرب الثلاثين عاما التي شهدتها أوروبا ما بين الأعوام 1618 – 1648، فخوفا من انتشار أفكار مارتن لوثر تشكلت لجنة كنسية للدعاية، 

وعندما قامت الثورة الفرنسية امتلكت الصحافة سلطة جبارة في التأثير على الجماهير، ما دفع السياسيين لاستخدامها كوسيلة أساس في الصراع السياسي.

وفي الحرب العالمية الأولى، أسس الرئيس الاميركي ويلسون لجنة دعائية ساهم في عضويتها كبار المفكرين والمنظرين الاكاديميين أمثال جون ديوي، فالتر لبمان، أدورد بيرنايس، كما تأسست في بريطانيا وزارة للدعاية التي أخذت على عاتقها مهمة تحريض الشعب الأميركي ضد الألمان.

أما الشيوعية فلم تفرق بين البروباغاندا والتحريض، وأصبحت تعني وسيلة لتهديم الأفكار البرجوازية ونشر الافكار الاشتراكية.

الصورة في الأعلى تظهر ملصقا دعائيا في بريطانيا عام 1915 بعنوان
 Step into your place صادرعن لجنة التجنيد البرلمانية.
Reactions

تعليقات