موضوع جديد ومثير للجدل هو علم ذبذبات المكان والافكار او طاقتها الكهرومغناطيسية. وقد يستهزئ البعض ببعض المجالات الجديدة، لكونه لا يفهمها، بيد ان عدم فهم الامور لا يدل على عدم وجودها او بطلانها.
وربما لأني دكتورة في علوم الاشعة فأعرف ان خلايا الجسم تحمل شحنات سالبة وموجبة وتبث موجات كهرومغناطيسية، وعليه، فالجسم بحد ذاته محاط بطاقة كهرومغناطيسية، فذلك هو اساس التصوير بالرنين المغناطيسي، الذي يصور اشارات الخلايا الكهرومغناطيسية بعد تعرضها لمغناطيس قوي، وهو سبب تفهمي لموضوع قوانين التجاذب الكوني. لكن من الضروري ان لا يتقبل الشخص امرا لمجرد ان شخصا تقبله او حلف له بصحته، فلكل منا رأي وفكر يتقبل ما يريد ويرفض ايضا ما يريد.
يبث كل شيء حولنا ذبذبات تكون في مجموعها طاقة كهرومغناطيسية تحيط به. وبالصياغ نفسه، فإن الافكار التي تسكن في داخلنا لها ذبذبات وطاقة ايضا.
وبحسب ليلى العنزي، استشارية التنمية البشرية والعلاج بذبذبات المكان والافكار، فذبذبات الافكار والمكان (كل ما حولنا) تؤثر فينا ونؤثر فيها من خلال التأثير في مجالنا المغناطيسي. وتابعت مفسرة:
- تجذب الاجسام الذبذبات الشبيهة بها، مما يفسر شكوى الانسان السلبي والمتشائم من جذبه للظروف السيئة والاشخاص السيئين. والعكس صحيح بالنسبة لمن يفكر بشكل ايجابي، فيجد نفسه محاطا بأمور ايجابية ويحصل على ما يرغب فيه ويتمناه. وعليه، يمكن القول اننا مسؤولون عن كل ما يحدث لنا، فالله سبحانه وضع قوانين يسري مفعولها على كل شيء، ومنها قانون الجذب الكوني.
وصحيح اننا مخيرون ولكننا ايضا مسيرون، فنحن لسنا مسؤولين عن اختيار الامور فقط ولكن ايضا عن جذب الامور الينا من خلال تأثير ذبذبات افكارنا ايضا.
وتابعت الاستشارية ليلى قائلة:
- المتخصصون في ذبذبات الافكار والمكان لا يعالجون الافراد نفسيا، بل يعلمونهم قوانين الجذب والتجاذب الطبيعية ويسلحونهم بأدوات وطرق تسخير هذه الامور لمصلحتهم. وهو ما يعمل على تحسين وتطوير جميع جوانب حياة الفرد، حيث تتحسن حياته الاجتماعية والعملية وحتى صحته.
قبل الزواج
تنصح الاستشارية ليلى الراغبين في الزواج بالتفكير في مواصفات الشريك بشكل عميق وواضح حتى يكونوا صورة ذهنية. وأوضحت:
- هذه الافكار القوية ستكون ذبذبات وصورة ذهنية للشريك تنتشر في حقل طاقة الراغب في الزواج وتعمل على جذب المشابهين لها. ومع مرور الوقت، سيظهر شركاء محتملون ومشابهون للصورة الذهنية في مكان ما حول الراغب في الزواج، سواء في بيئة العمل او بين افراد الاسرة او في مكان آخر.
بعد الزواج
يمكن استخدام عدة طرق لتعزيز العلاقة الزوجية، خصوصا من خلال استخدام طاقة المكان. ويقتضي هذا الامر فحص غرفة النوم التي يقضي فيها الزوجان معظم وقتهما (على الاقل 8 ساعات النوم) حتى يتم تحديد الركن المناسب المسمى ركن الزواج، ومن ثم تنشيطه بوضع عدة عناصر معينة حتى ترسل ذبذبات لجسم الزوجين وتعمل على مساواة ذبذباتهما.
كما توجد بعض النصائح المهمة مثل ضرورة احتواء الغرفة على اضاءة جيدة واستمرار تهويتها وتحديد مكان المرآة والنافذة بدقة.
حالات الخلاف
قد يرجع سبب وجود خلافات بين الزوجين الى وجود اختلاف في ذبذباتهما عن بعضهما بعضا. فقد تكون ذبذبات المرأة مرتفعة بينما تكون ذبذبات الرجل منخفضة او العكس صحيح. وفي هذه الحالة، سيستفيدان من جلسات علاجية يتم فيها تدريبهما وتعليمهما الطرق التي تعمل على تحقيق الاتزان بينهما.
فمن الممكن ان تؤثر ذبذبات احد الزوجين في الآخر حتى تصبح متساوية. وكمثال نظري على ذلك، فقد وجد العلماء الطاقة منذ القدم بأن وضع بندولين يتأرجحان باتجاه جهتين مختلفتين ثم تركهما لفترة من الزمن، فان الوقت كفيل بأن يتغير احدهما اتجاهه ليساير الآخر في اتجاهه. وهو ما يؤكد على ان هناك قانونا كونيا يفضل انجذاب الذبذبات وتأثيرها في الآخر.
جهاز يكشف منطقة الاعتلال
يصيب المرض الجسد، والطب يعالج اعراض المرض ومسبباته الجسدية، لكن يمكن لعلم الذبذبات وطاقة الجسم الكهرومغناطيسية أن يكتشف المرض منذ بدايته وقبل ظهور اعراضه. فمرض الخلايا يسبب اختلالا في ذبذباتها وهو ما يمكن الكشف عنه مبكرا من خلال تصوير مجال الجسم الكهرومغناطيسي وتحديد المناطق الضعيفة او المضطربة.
وبينت الاستشارية ليلى أن لديها جهازا يسمى NEV اخترعه هاري اولد فيلد، يقوم بتصوير الذبذبات والطاقة الكهرومغناطيسية المحيطة بالجسم والمكان، ومن خلال هذه الصورة يمكن اكتشاف المرض منذ بدايته على مستوى الخلايا لأنه يظهر على شكل ذبذبات ضعيفة، فينبه المريض الى ضرورة اهتمامه بصحة هذه المنطقة وبدء العلاج.
العلاج
يعتمد العلاج أولا على تقبل الشخص وما يقوم به، وهو سبب توفير ورش عمل وبرامج تدريب في هذا المجال. كما يستفيد الاشخاص من حضور جلسات علاجية يتم خلالها استخدام اليد او الكريستال لتنظيف حقل الطاقة المحيط بهم (يسمى ايضا الاورا). وقد يستدعي الامر زيارة الاستشاريين لمنزل الشخص او مكتبه مثلا لتحديد المناطق التي بها طاقة وذبذبات سلبية حتى يتم علاجها ومن ثم تنشيط ركن العمل وركن الزواج وغيرها.
نقاط الإجهاد الارضي
بات معروفا ومثبتا بحسب دراسات وابحاث بأن الارض تمتد فيها مسارات كهرومغناطيسية وتوجد بها مناطق تبث ذبذبات سلبيه قوية وتسمى نقاط الاجهاد الارضي. وهي نقاط اثبتت عدة ابحاث بأن النوم في هذه المناطق يرفع من نسبة الاصابة بالأمراض مثل الاورام الخبيثة والامراض العصبية والدماغية مثل التصلب اللويحي المتعدد (ام اس). ويمكن تحديد هذه المناطق في البيت وعلاجها بطرق معينة او على الاقل تفادي النوم فيها.
إعداد د. خلود البارون
تعليقات
إرسال تعليق