تقول الاسطورة ان زيوس كلف " فولكانو " اله النار والحديد بصنع المرأة وبهذا ترمز الاسطورة الى طبيعة المرأة النارية, ثم استدعي الهة الاوليمب الاخرين لتقديم هداياهم الى هذه المرأة.
منحتها فينوس (الهة الجمال) الجمال والحب, ومنحتها مينرفا (الهة الحكمة) بعض الذكاء ثم اعطتها لاتونا قلب كلب .. ونفس لص .. وعقل ثعلب.
سموا هذه المخلوقة الحسناء " بان – دورا " ومعناها " التي منحت كل شئ ".
تنزل بندورا الى الارض فتثير صخبا .. انها ملكة جمال العالم لسبب بسيط هو انه لا يوجد سواها .. وبالطبع تلقي شباكها حول برومثيوس لكن برومثيوس كان ذكيا وحكيما فلم يهم بها حبا وتجاهلها تماما, فهام بها اخوه ابيمثيوس بسرعة واصر ان يتزوجها فوافق برومثيوس على مضض وعاش اخوه اياما لا توصف من السعادة.
ارسل " زيوس " مبعوثه هرمز بهدية للزوجين السعيدين .. هذه الهدية هي صندوق مغلق.
كان ابيمثيوس حكيما في هذه النقطة فرفض فتح الصندوق .. لكن زوجته الحسناء راحت تلح عليه ان يفعل .. من يدري اية كنوز او افراح تختفي داخله ان هناك اصواتا تناديها من الداخل .. اصوات تعدها بالسعادة المطلقة , لقد صارت حياتها جحيما وهي تجلس الليل والنهار جوار الصندوق تتخيل ما يحويه.
وكان الفضول يخنقها كأية انثى في الاساطير، في النهاية تنتهز بندورا فرصة غياب زوجها فتفتح الصندوق .. فجأة اظلم العالم وخرجت ارواح شريرة من الصندوق .. ارواح يحمل كل منها اسما مخيفا مثل النفاق، و المرض و الجوع و الفقر، وراحت المسكينة تدور حول نفسها محاولة اغلاق الصندوق فلم تستطع .. في النهاية اغلقته بالفعل لكن بعد ان حدثت الكارثة .. والجنة السعيدة تحولت الى جحيم حقيقي للبشر.
تعليقات
إرسال تعليق