القائمة الرئيسية

الصفحات

قضايا... ومحاكم... لو كنت انت القاضي فماذا ستحكم؟


عثر العروسان على منزل الأحلام معروضا للبيع بثمن مغر فاتصلا بصاحبه ثم هرعا إلى إحدى شركات التسليف لإقتراض المال الذي يمكنهما من شرائه وأدركت الشركة ان
في الامر صفقه مربحة فسارعت هي إلى شراء المنزل. وأقام العروسان دعوى لمقاضاة الشركة وقالا في دفاعهما: لقد شاهدنا الدار اولا ولم تعرف الشركة عنها شيئا إلا عندما تقدمنا إليها بطلب القرض فليس من الإنصاف في شي ان تستخدم معلوماتنا ضدنا او للتدخل في صفقتنا مع صاحب الدار .

وردت الشركة قائلة: لقد كانت الدار معروضة للبيع علانية وكل انسان حر في شرائها ونحن لم نتدخل في اية صفقة فعلية فلم يوقع أي عقد بين الطرفين.

لو كنت انت القاضي , فهل كنت تحكم على الشركة باعادة بيع البيت للعروسين ؟

حكمت المحكمة للشركة بالاحتفاظ بالدار على أساس أن المقترض ليس له أي حق قانوني يخول له منع المقرض من شراء العقار الا إذا كان المقترض قيد المالك اولا بالتزام يمنحه حق الاختيار وقالت المحكمة أن أية خسارة تعود على المقترض تبررها المصلحة العليا للمجموع التي تقضى بترك حرية المنافسة .


*حضر فريدي حفلة عيد الميلاد التي أقامتها شركة { بلوتز نوفلتى} التي يعمل بها مع زملائه موظفي الشركة وذلك في اليوم السابق على عيد الميلاد وبعد قضاء فترة ممتعة تهيأ فريدى للعودة الى منزله ولكنه ما لبث أن سقط على درجات السلم فأصيب بكسر في ساقه فرفع دعوى يطالب فيها بالتعويض الذي يناله العامل الذي يصاب أثناء تأديته لعمله 

وقال يؤيد دعواه : لما كان من المتوقع أن يحضر كل المستخدمين حفلة الشركة التي تقيمها لمناسبة عيد الميلاد فقد كنت كأنني أمارس عملي كالمعتاد كما أنني كنت في مبنى الشركة نفسها عندما أصبت ولهذا فأنني أستحق التعويض ورد محامي الشركة قائلا : أن الشركة لا تأمر أحدا من موظفيها بحضور الحفلة بل هي تدعوهم إليها فقط فاذا كان المدعي فضل ان يشهد الحفلة فقد فعل ذلك باختياره.

فهل كنت توافق على ان {فريدى} يستحق التعويض الذي يطلبه ؟

حكمت المحكمة لفريدى بالتعويض باعتبار أنه كان من الوجهة الفنية لا يزال يؤدي عمله ورأت أن حضور مثل هذه المناسبات وان لم يكن اجباريا الا انه في الواقع بمثابة جزء من عمل المستخدم اذ الهدف الحقيقي من مثل هذه الحفلات هو توثيق العلاقات بين المستخدم ورب العمل وهو بالتالي في مصلحة الشركة .



 * عندما عادت مسز هويبل الى دارها لتمضي فترة النقاهة بعد اجراء عملية خطيرة لها قال الطبيب لزوجها انها يجب أن تتمتع بهدوء مطلق بضعة أشهر ولما كان ولدا الزوجين دائمي الضجيج فقد اضطر هويبل أن يدفع الف دولار لارسال الولدين إلى مدرسة داخلية وعندما كتب اقراره عن ضريبة الدخل استقطع هذا المبلغ باعتباره مصاريف علاج ولكن مأمور الضرائب لم يسمح له بذلك فلجأ هويبل الى القضاء .

وقال الرجل دفاعا عن موقفه : كان عليّ لكي أُوفر لزوجتي الهدوء الذي امر به الطبيب اما أن أبعث بها ‘لى احدى المصحات او ابعد الولدين عن المنزل ولا جدال في ان نفقات ارسالها الى المصحة كانت ستخصم باعتبارها مصاريف علاج ومن ثم فان نفقات ابعاد الاولاد لتحقيق النتيجة نفسها يجب ان تعد ايضا مصاريف علاج .وأجاب مأمور الضرائب قائلا ان نفقات ابقاء الولدين هادئين مهما يكن الغرض من ذلك لا يمكن عقلا اعتبارها مصاريف طبية .

فهل كنت تسمح لمستر هويبل باستنزال المبلغ من ضريبة الدخل ؟

خسر هويبل دعواه فقد قررت المحكمة أن المال الذي أنفق على ارسال الولدين إلى مدرسة داخليه لم يكن جزءا مباشرا من نفقات علاج الأم ومن ثم فلا يمكن استنزاله من ضريبة الدخل .

*عندما أفلس روبرت أمرت المحكمة بأن يسلم كل موجوداته إلى وكيل الدائنين وطالبه الوكيل بتسليمه جهاز التلفزيون الذي يمتلكه ولكنه امتنع فرفع الوكيل الامر الى القضاء واحتج روبرت قائلا : انكم لا تستطيعون اجباري على التنازل عن جهاز التلفزيون لسببين : هما ان قانون الافلاس يستثنى الآلات الموسيقية وأثاث المنزل وجهاز التلفزيون يعتبر من النوعين .ورد الوكيل ساخرا قائلا : ان جهاز التلفزيون ليس قطعة اثاث انك لا تستخدمه في النوم او الجلوس وهو ليس آلة موسيقية لانه لا يصلح للعزف عليه.

لو احتكم إليك الخصمان فلأيهما تحكم بجهاز التلفزيون ؟

حكمت المحكمة باعادة جهاز التلفزيون إلى وكيل الدائنين باعتبار انه لا يعد من قطع الأثاث الاساسية في المنزل كما أنه ليس آلة موسيقية في ذاته فضلا عن أنه ليس ضروريا لحفظ كيان الاسرة تعليم الاطفال او الاحتفاظ بالمظهر اللائق في الحياة فلا مبرر لاستثنائه .
  جبران خليل جبران 
Reactions

تعليقات