الأجناء هم الجناة. والأبناء البناة. والواحد جان
وبان.وهذا جمع
عزيز في الكلام أن يجمع فاعل على أفعال.
واصل المثل أن ملكاً من ملوك
اليمن غزا وخلف بنتاً، وإن ابنته أحدثت بعده بنياناً قد كان أبوها يكرهه، وإنما
فعلت ذلك برأي قوم من أهل مملكته أشاروا عليها، وزينوه عندها.
فلما قدم الملك وأخبر بمشورة
أولئك ورأيهم أمرهم بأعيانهم أن يهدموه وقال عند ذلك: أجناؤها ابناؤها فذهبت مثلاً.
يضرب في سوء المشورة والرأي. وللرجل يعمل الشيء بغير روية ثم يحتاج إلى نقض ما عمل
وإفساده. ومعنى المثل أن الذين جنوا على هذه الدار بالهدم هم الذين عمروها
بالبناء.
تعليقات
إرسال تعليق