والتجارب. ولأن لكل شخص طريقه الخاص في الحياة، فإنه من غير الممكن أن نقوم بمقارنة حياة شخص بالنسبة لحياة آخر، فلكل منهما أسلوبه الذي شكل أحداث حياته التي يعيشها.
ورغم الاختلافات العديدة التي تميز حياة كل شخص طبقا للطريق الذي سلكه والتجارب التي تعرض لها، إلا أن هناك عددا من الدروس الحياتية العامة والتي يمكن تطبيقها على الجميع بصرف النظر عن اختلافاتهم، ومن هذه الدروس ما يلي:
- لا أحد يهتم: تمر بالمرء أحداث كثيرة منها الإيجابي ومنها السلبي، لكن هذا الأمر ينطبق على الجميع، وبالتالي نجد أن كل شخص مشغول بالاهتمام بالأحداث التي تؤثر عليه، وليس لديه الوقت للتفكير بغيرها. فعلى سبيل المثال، لو قمت بشراء سيارة جديدة ستجد من يبارك لك، ويستفهم بدافع الفضول عنها، لكن بعد فترة قصيرة من الزمن، ستجد بأن السيارة أصبحت لا تعني شيئا لأحد، فهي مجرد سيارة أضيفت لآلاف السيارات التي تملأ الشوارع. الشيء نفسه ينطبق على الأحداث السلبية التي تمر بالمرء، لذا عود نفسك على أنه لا أحد يهتم.
قد يعجبك ايضا
- للمال قيمته التي لا يجب إنكارها بشكل كامل: رغم ما ذكرته منذ قليل عن رخص المال، إلا أنه يعد مهما من جوانب أخرى وبالتالي لا أحد يمكنه أن يستغني عنه. فضلا عن هذا، فإن من ضمن أصعب المواقف التي يمكن أن يضع المرء نفسه بها أن يكون عليه دين مالي، ففي هذه الحالة لا يمكنه الاستمتاع بأي من جوانب حياته وسيضطر للاستغناء عن الكثير من الاحتياجات من أجل التمكن من سداد دينه في أسرع وقت. لذا رغم ضرورة عدم النظر للمال كأهم محاور الحياة، إلا أنه علينا التعامل معه بتوازن بحيث نركز على امتلاك المال وليس السماح له بامتلاكنا.
- المسؤولية الأكبر تكون تجاه النفس: لا بد وأننا جميعا نحمل قدرا ولو بسيطا من المسؤولية تجاه الآحرين كالسؤال عنهم على أقل تقدير وإن كان المفترض أن نحاول وضع بصمة أوضح من ذلك على المجتمع الذي نعيش فيه. لكن يجب علينا أيضا ألا نغفل عن مسؤوليتنا تجاه أنفسنا، فلا يوجد أحد يقوم بجلب النجاح أو السعادة أو راحة البال أو الرضا ليضعها بين أيدينا، فهذا من مسؤولية المرء تجاه نفسه وعليه القيام بها.
- امتلاك القدرة على الإصغاء: يسعى الكثيرون لفرض آرائهم من خلال الصوت المرتفع والنقاش الحاد في بعض الأحيان، الأمر الذي يترك الطرف الآخر في موقف إما القبول بشيء بدون اقتناع لمجرد إنهاء الحديث أو الاستمرار به بالطريقة الحادة نفسها، ما يضاعف نسبة حدوث خلافات بينهما. لذا حاول أن تتعلم فن الإصغاء، فمن خلاله يمكنك استيعاب الموضوع المطروح والرد عليه بطريقة أكثر هدوءا وإقناعا
علاء علي عبد
تعليقات
إرسال تعليق