في الأنظمة المرنة، يعتمد سعر الصرف على أساس بعض
المعايير مثل المؤشرات الاقتصادية.
وقد تتبع بعض الدول
نظام التعويم المدار حيث تقوم السلطات بتعديل أسعار صرفها بتواتر على أساس مستوى
الاحتياطي لديها من العملات الأجنبية والذهب ميزان المدفوعات. أو تستخدم التعويم
الحر الذي يسمح لقيمة العملات أن تتغير صعوداً وهبوطاً حسب السوق، وهذا النظام يسمح
للسياسات الاقتصادية بالتحرر من قيود سعر الصرف.
وقد مر الدولار بأزمة
انهار سعره على أثرها، وذلك في عام 2008 عندما ضربت الأزمة المالية حيث وصل إلى
أدنى مستوياته في التاريخ وذلك بسبب الأزمة المالية وأزمة الرهن العقاري حيث سجل
اليورو مستوى قياسي أمام الدولار في شهر مارس وصل إلى 1.60 وسجل الجنيه الإسترليني
أكثر من 2 دولار وهبط الدولار دون الفرنك السويسري لأول مرة بالتاريخ ووصل إلى أدنى
مستوياته في 13 عاماً أمام الين الياباني دون 97 ين وهبط أيضاً أمام غالبية العملات
العالمية.
بعدما عصفت الأزمة
المالية في الولايات المتحدة وأفلست الكثير من الشركات الضخمة والتي أثرت سلباً على
الدولار انتقلت الأزمة بعد ذلك إلى القارة الأوربية وبريطانيا وبذلك أصبحت الأزمة
عالمية وليست أمريكية فحسب أثرت سلباً على اليورو والجنيه الإسترليني وذلك من شهر
يوليو 2008 والذي شهد أيضاً انخفاض سعر النفط عن السعر القياسي 147.27 دولار
للبرميل.وصل اليورو في شهر أكتوبر 2008 إلى أدنى مستوى منذ عامين ونصف العام
عند1.24 دولار وووصل الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى في 6 أعوام عند 1.55 دولار
ولكن الدولار واصل انخفاضه أمام الين الياباني إلى أدنى مستوى في 13
عام.
تعليقات
إرسال تعليق